ظهر في الفترة الأخيرة الكثير من المستخدمين الذين يعانون من إصابة أجهزة الحواسب الخاصة بهم ب​فيروس​ الفدية، وهو بحسب كل التصنيفات الفيروس الأخطر في العالم هذه الفترة، وقد وصلت هجماته إلى ​الدول العربية​ مؤخراً، وهنا يأتي السؤال ما هو فيروس الفدية؟ وكيف نحمي حواسبنا منه؟

ما هو فيروس الفدية؟

هو عبارة عن برمجية خبيثة بمجرد أن تصل إلى الحاسب، يصبح بإمكانها تشفير كافة الملفات والبرامج الموجودة على الجهاز، وتحولها إلى ملفات بيضاء صامتة، مما يصيب الجهاز بحالة من الصدمة، حيث يعجز عن الحصول على أي ملف أو برنامج يريده، مع بقاء القدرة على تشغيل وإغلاق الجهاز، لكن دون أن تكون هناك إمكانية للقيام بأي شئ على الجهاز.

لماذا يصيب الأجهزة؟

يصل فيروس الفدية إلى الحواسب عبر عدة طرق، منها عمليات التحميل عبر مواقع غير موثوقة، وتثبيت ​برمجيات​ غير أمنة على الحاسب، بالإضافة إلى التحميل من ​المواقع الإباحية​، وتلك الأسباب الثلاثة هي أشهر الأسباب وأكثرها شيوعاً من حيث التسبب في الإصابة.

أما عن الهدف من الإصابة فإن المخترق الذي يضرب أي حاسب بفيروس الفدية، يكون هدفه الأوحد هو طلب مبلغ مالي من صاحب الحاسب، يتراوح ما بين 400 إلى 500 دولار، وقد يصل إلى أكثر من ذلك، في مقابل كسر الشفرة وإرجاع الملفات والبرامج الموجودة على الحاسب مرة أخرى إلى عملها الطبيعي.

كيف نحمي الحواسب منه؟

يمكن القيام بعدة خطوات هامة للحماية من الوقوع في أزمة فيروس الفدية، أولها الامتناع عن الضغط على روابط غير موثوقة أو التحميل من منصات غير أمنة، بجانب الامتناع عن الدخول إلى المنصات التي تُسهل إصابة الحاسب بالفيروس، كما أنه ومن أهم الأمور التي يمكن أن تقلل من حجم الأزمة هو الاحتفاظ بنسخة احتياطية من كافة الملفات والبرامج المهمة على ذاكرة تخزين خارجية، مما يجعل مسألة الاختراق عديمة الجدوى، لأنك تمتلك نسخة بديلة بالفعل، وحينها سيكون كل المطلوب، هو حذف نسخة نظام التشغيل الحالية "ويندوز أو ​ماك​" وتثبيت نسخة تشغيل جديدة على الجهاز.

كما ظهرت في الفترة الأخيرة بعض المنصات التي أطلقتها شركات الحماية من الفيروسات، ومنها منصة شهيرة تحمل اسم "nomoreransom" والتي تساعد المتضررين من فيروس الفدية، بأن يقدم المتضرر بعض الملفات الهامة التي يحتاجها والتي تم تشفيرها بالفعل، وتقوم المنصة بفك التشفير بدون مقابل كشكل من أشكال المساعدة في مواجهة الأزمة، ويمكن الدخول إلى هذه المنصة عبر الرابط التالي.