قرر المهاجر اللبناني المقيم في ​نيجيريا​، جمال سعيد، بناء منزل على شكل طائرة، كي تبقى زوجته ليزا سعيد، أطول وقت ممكن بجانبه، دون أن تشعر أنها حبيسة مكان واحد.

وليزا هي مهاجرة لبنانية إلى نيجيريا، تعشق السفر، ولهذا السبب، وعدها زوجها جمال، الذي يعمل في مجال المقاولات، بأن يبني لها منزلاً يرمز لحبها للسفر. وفي عام 1999، وجدت العائلة المكان المثالي لمنزل الأحلام في العاصمة النيجيرية ​أبوجا​، لكن البناء لم يبدأ إلا عام 2002، ولا يزال جمال يضيف عليه تحديثات يوماً بعد يوم.

وأشرف جمال على كل خطوة من خطوات بناء المنزل، رغبة منه في جعل كل شيء مثالي لزوجته، حيث بدأ العمل على بناء طائرة طولها 100 قدم بجناح يبلغ طوله 50 قدماً ممتد على جانبي فيلا ضخمة ترتفع فوق المدينة على تلال عشبية. ويمتد جسم الطائرة بالكامل على سطح المنزل، ويحتوي على مطبخ وغرفة كمبيوتر داخل قمرة القيادة التي تطل على أبوجا.

وجنبًا إلى جنب مع الفيلا الرئيسية، يتميز المنزل بعدد من الهياكل الأخرى، حيث يوجد خلف المنزل الرئيسى بيت ضيافة أصغر حجمًا ومقصورة أمنية من طابقين تم إنشاؤها لتشبه برج مراقبة الطائرات.

وأوضح جمال، أنه ما زال يدخل تعديلات على بيته الفريد، ويشعر أن العمل بهذا البيت لن ينتهي أبداً، فكل إضافة وتعديل يخلق لديه أفكاراً جديدة لإضافات أخرى يمكنها أن تمنح زوجته الإحساس بالسفر لتستقر إلى جواره. وقال: "هذا ليس مجرد بيت على شكل طائرة، بل هو بيتنا الذي بنيناه جزءاً جزءاً وتفصيلاً تفصيلاً على مدار 20 عاماً من الشغف".

ويتوقع جمال أن يكون هذا البيت من علامات الجذب السياحي في العاصمة النيجيرية أبوجا، التي يعتبرها وطنه، ففيها ترعرع وفيها ولد أبناءه وفيها يعمل، مضيفا: "قصتي ليست قصة عشق فحسب، بل بنيت كل شيء كإرث لي في نيجيريا، لبلدي ولأولادي ولزوجتي وللجميع، بنائي يعد معلماً سياحياً في أبوجا".

وفي الواقع، كان بناء البيت جزء من نشاط اجتماعي شكل رابطاً بين أفراد عائلة جمال المكونة منه وزوجته و6 أبناء، وضع كل منهم إسهامه في هذا البيت، الذي شكل محور حياتهم وعلاقاتهم العائلية.