يعيش سكان جزيرة نييوي (Niue) المرجانية، الواقعة غرب ​المحيط الهادئ​ وشمال شرق ​نيوزيلندا​ بالقرب من جزر كوك وساموا، في أمن وسلام ومرح. وتعد تلك الدولة الهادئة، واحدة من أكبر اقتصاديات العالم، كما لم تشهد أرضها الجريمة قط.

وعاصمتها قرية ألوفي، ومساحتها حوالي 259 كيلو متر مربع، وتعداد سكانها نحو 1600 نسمة فقط، كما تعرف باسم الصخرة.

وتشتهر نييوي بفراشاتها الفريدة وحيتانها الحدباء والعديد من كهوف الحجر الجيري وسط طبيعة ساحرة من ​الغابات الاستوائية​ الكثيفة والمناخ الدافئ طوال العام. وتعتبر من أكبر الجزر المرجانية في العالم، ومعظم شواطئها حادة وصخرية وتحوي شعاباً مرجانية، لذا تمثل وجهة مثالية لمحبي الغطس، كما أنها من الأماكن النادرة حول العالم التي يمكن فيها السباحة مع الحيتان والتفاعل معها.

أما أجمل ما فيها، فهو عملتها، اذ أنه على الرغم من أن العملة الرسمية في دولة نييوي هي ​الدولار النيوزيلندي​، إلا أنها أنتجت عملات معدنية خاصة بها تحتوي على رسومات لشخصيات "​ديزني​"، وسلسلة "​حرب النجوم​" وأبطال "البوكيمون"، في محاولة لإنعاش الاقتصاد ولفت الانتباه إليها. وهذه العملات المعدنية يجري تداولها فقط في الجزيرة، أما خارجها، فتمثل هدايا تذكارية يحرص محبو جمع الأشياء الغريبة على اقتنائها.

ولا توجد جرائم على أرض جزيرة نييوي، بفضل تعداد سكانها الصغير، كما أن شوارعها لا تحتاج إلى إشارات مرور، فلا توجد صفوف للسيارات ولا اختناقات مرورية، وفوق ذلك، يتمتع مواطنوها بأعلى دخل للفرد بين جميع جزر المحيط الهادي.

وتتصدر جزيرة نييوي العالم من حيث استخدام خدمة ​الإنترنت​ اللاسلكي "واي فاي"، إذا أن الخدمة متاحة مجاناً في كل مكان على أرضها، نظراً لمحدودية مساحتها. وفي عام 2008، أصبحت أول بلد يوفر أجهزة الكمبيوتر المحمولة لجميع طلاب المدارس.

وأيام العمل في دولة نييوي تصل إلى 4 أيام فقط أسبوعياً.