أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ "مؤسسة مياه بيروت وجبل ​لبنان​" جان جبران، أنه أوقف العمل باللجان واضطر لإلغاء بعض المشاريع المهمة، وتقليص عدد آخر من الخطط التي كانت ستنفذ خلال هذه السنة، وذلك حرصا على المحافظة على استمرارية المؤسسة وقدرتها على تأمين الرواتب والمستحقات بشكل كامل لأطول فترة ممكنة.

وأشار جبران، الى انه في حال طالت الأوضاع الصعبة، فقد يضطر في مرحلة لاحقة الى اتخاذ القرار الأكثر صعوبة المتمثل ببعض الحسومات على الرواتب، مشددا على أن الإستمرارية في المؤسسة لأطول فترة ممكنة بحسم معقول على الرواتب، أفضل بكثير من عدم صمود المؤسسة ووقف خدماتها للناس.

وتحدث جبران خلال لقاءات معايدة مع موظفي ومستخدمي المؤسسة في مختلف المناطق الخاضعة لنطاق صلاحية "مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان"، وتم التركيز فيها على ما يجب تحقيقه في السنة الجديدة إنطلاقا مما تم إنجازه العام الماضي.

وأوضح "أن مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان"، تعتمد في استمراريتها على الجباية فقط، وبقدر ما تحققه هذه الجباية بقدر ما تتأمن القدرة على تنفيذ المشاريع وخدمة المواطن و​دفع الرواتب​ والعائدات للموظفين ليتمكنوا من متابعة أداء واجبهم تجاه المواطنين.

وقال: "إننا لا نلقي اللوم على أحد، بل نتفهم صعوبة الأوضاع وضيق الأحوال لأننا من الناس ونعاني كما يعانون. إنما من المهم الإشارة، لا بل التشديد على أن المؤسسة عبارة عن سلسلة متراصة من الحلقات، فإذا فقدت حلقة واحدة تتأثر السلسلة بكاملها، وهنا تكمن أهمية تسديد الاشتراكات من قبل المواطنين، لتتمكن المؤسسة بدورها من تأمين واجبها تجاه المواطنين".