انتشرت خلال القرن التاسع عشر، عمليات التنقيب عن ​الذهب​ في مختلف أنحاء ​أستراليا​، واستمرت حتى وقت قريب. وقد شارك في هذه العمليات، أحد العمال، الذي وجد قطعة صخرية صلبة للغاية فقرر الاحتفاظ بها لنفسه.

وعاد العامل بالقطعة الصخرية إلى منزله، وحاول فتحها باستخدام منشار كهربائي وبعض المعدات، لكن دون جدوى، حيث كان يتمنى إيجاد قطعة ذهب ضخمة داخل هذا الإطار الحجري الصلب. وبعد سنوات من المحاولة اليائسة، قرر الرجل تقديم القطعة الصخرية للفحص في متحف ​ملبورن​، للتعرف على طبيعتها، وعندها اكتشف أن هذه القطعة الصخرية أغلى من الذهب بكثير.

حيث اكتشف العلماء داخل المتحف أن هذه الصخرة تعود إلى نيزك نادر تعرضت له منطقة حديقة "Maryborough" الإقليمية قرب ملبورن منذ سنوات طويلة، حتى أن العلماء لم يروا مثيل لهذه القطعة من قبل!

والقطعة الصخرية يبلغ عمرها 4.6 مليار عام، وكانت تنتمي إلى نيزك تعرضت له المنطقة، وهي قطعة نادرة من آثار النيازك النادرة في أستراليا المتبقية حتى الآن. وعلى الرغم من أن ولاية فيكتوريا الأسترالية تعرضت إلى 17 نيزك، إلا أن هذه القطعة تُعد ثاني أكبر كتلة "chondritic"، بعد عينة ضخمة بحجم 55 كيلوغرام تم العثور عليها في 2003.

ويبلغ وزن القطعة الصخرية، 17 كيلوغرام، ولم يتمكن العلماء من الحصول على عينة منها سوى باستخدام منشار من ​الألماس​. وأظهرت الأبحاث أنها تحتوي على نسبة عالية من ​الحديد​ وجزيئات عضوية مثل الأحماض الأمينية يمكن الاعتماد عليها لمعرفة أصل الحياة.