يُعرف منذ فترة طويلة، أن ال​توت​ الناضج لشجرة الجنيبا، المسمى ​جينيبابو​، والموجود في جميع أنحاء ​أميركا​ الوسطى والجنوبية، يستخدم لتصنيع العصائر والمشروبات، لكن منذ بضع سنوات، أصبح لتوت الجينيابو غير الناضج طلباً واسع النطاق، بسبب قدرته على تحويل الأطعمة إلى اللون الأزرق.

وتم توثيق خصائص التوت غير الناضج منذ استعمار أميركا الجنوبية، عندما أبلغ الأوروبيون عن استخدامه من قبل المجتمعات المحلية كصباغ مؤقت للوشم، ولكن لم يتم التعرف الى هذه القدرة العجيبة بتحول الأطعمة إلى اللون الأزرق، حتى عام 2014.

وفي ذلك الوقت، نشر الأستاذ والبيولوجي فالديلي كينوب، كتابه "نباتات غير تقليدية لتلوين لأغذية"، في ​البرازيل​، حيث شرح بالتفصيل عملية استخراج صبغة زرقاء صالحة للأكل من توت جينيبابو. ويعتقد أن الأصباغ الزرقاء الطبيعية نادرة جداً في صناعة ​المواد الغذائية​، لذا فإن اكتشاف البروفيسور كينوب تسبب في ضجة تحولت في النهاية إلى جنون غذائي أزرق.

وفي حين أن العملية البيولوجية البرازيلية لاستخراج صبغة زرقاء صالحة للأكل من التوت غير الناضج، ربما تكون جذبت أشخاصاً مهتمين بخصائص تلوين الفاكهة، فقد كان مقال كتبه نايدي ريغو عام 2017 سبباً في انتشار هذا الاتجاه على نحو واسع.

وسرعان ما جذبت الأطعمة الزرقاء المصبوغة بصبغة جينيبابو انتباه الطهاة البرازيليين، الذين استخدموها لتطوير نسخ مذهلة بصرياً من ​الحلويات​ والأطعمة الشهيرة.