طور الباحثون أول نظام أمني غير قابل للاختراق في العالم، لحماية الاتصالات من الهجمات السيبرانية. ويُعتقد أن فريقاً من جامعة سانت أندروز في ​اسكتلندا​ وشركاء دوليين، توصلوا بسرية تامة إلى هذه التكنولوجيا الجديدة، ما يوقف تهديد أجهزة ​الكمبيوتر​ الكمومية لاختراق البيانات.

ويستخدم النظام الجديد المقترح، رقائق السيليكون، التي تحتوي على هياكل معقدة يتم تغييرها بشكل لا عودة فيه، لإرسال المعلومات ضمن مفتاح مشفر لمرة واحدة، ولا يمكن مطلقاً إعادة إنشاء البيانات أو اعتراضها من قبل المخترقين.

ويتم تخزين المعلومات على شكل ضوء، ثم تمر من خلال رقاقة السيليكون التي تحتوي على هياكل معقدة، والتي بدوها تنحني وتتكسر لتخلط المعلومات.

واقترح العلماء فكرة السرية التامة منذ عام 1917، ويمكن تحقيقها إذا كان من الممكن تغيير المفتاح الذي يشفر الرسالة في كل مرة، بناءً على الرسالة نفسها. وكان خبراء الأمن قلقين من أن الإرهابيين عبر ​الإنترنت​، يخزنون بالفعل معلومات جاهزة لكسر الحوسبة الكمومية بمجرد أن تصبح حقيقة واقعة، ولكن النظام الجديد يوقف المتسللين قبل وقوع ذلك؛ فعلى سبيل المثال، يمكن للمهاجم تخزين رسالة مشفرة يتم إرسالها اليوم، والانتظار حتى تصبح التكنولوجيا المناسبة متاحة لفك تشفير الاتصالات.

ويعد استخدام موارد ضخمة وبأسعار معقولة للأمن العالمي مشكلة يمكن أن يحلها هذا البحث للجميع وفي كل مكان. وإذا كان من الممكن تنفيذ هذا المخطط على مستوى العالم، فسيتعين على قراصنة التشفير البحث عن وظيفة أخرى.