لعقود طويلة، ظن الناس في ​أستراليا​ أن روس مكارتي، مجرد رجل أعمال نموذجي، يمارس نشاطاته في البورصة، وإستغرق الأمر وقتاً طويلاً، حتى تمكنوا من إكتشاف الجانب الآخر من حياته.

وإعترف مكارتي أمام محكمة في مدينة ​سيدني​، بأنه يعيش حياة مزدوجة، معترفا بأنه كان متورطاً في عمليات سطو مسلح على بنوك عدة خلال السبعينيات، بحسب ما أفادت "هيئة الإذاعة الأسترالية".

وأقر مكارتي بالذنب في 4 من أصل 8 تهم موجهة إليه تتعلق بسرقة بنوك في مدينة سيدني، بمبالغ وصلت إلى 12 ألف و700 دولار.

وأوضح إنه كان يستغل ساعة الغذاء في العمل من أجل سرقة البنوك، إذ كان يهاجم هذه المؤسسات المصرفية بمسدس مزيف ويرتدي ​ملابس​ تنكرية تخفي ملابسه.

لكنه ترك دليلاً، ولو صغيراً، قاد في نهاية المطاف إلى القبض عليه، إذ كان يكتب تهديداً بخط يديه ويشهره في وجوه موظفي البنوك، يطالبهم فيه بتسليمه النقود.

وإعتمدت السلطات، التي عثرت على هذه التهديد ومقارنة البصمات الموجودة عليه، بأوراق أخرى تحمل بصمات مكارتي، لتكتشف أنه اللص المسؤول عن عمليات السطو.

وكان ينفق المسروقات على سد ​ديون​ القمار الذي كان يمارسه في ذلك الوقت، وتوقف عن سرقة البنوك بعدما أقلع عن ممارسة القمار.