أشار تقرير "​بنك عودة​" الصادر عن الفترة الممتدة بين 2 كانون الأول و 8 كانون الأول، إلى انخفاض التدفقات المالية إلى ​لبنان​ بنسبة 18% خلال الأشهر العشرة الأولى من 2019، الأمر الذي تسبب بضغوط على ميزان المدفوعات، في ظلّ ​انكماش​ بنسبة 4% بالعجز التجاري.

كما سجل ميزان المدفوعات بدوره عجزاً يقدّر بـ 4.7 مليار دولار أميركي حتى تشرين الأول، مقابل عجز قدره 3.1 مليار دولار أميركي خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتشير الإحصاءات المصرفية إلى تراجع في قاعدة ودائع البنوك بمقدار 5.9 مليار دولار أميركي على مدى الأشهر الـ 10 الأولى من العام الجاري، مصحوبةً بانكماش قيمته 5.2 مليار دولار أميركي في محفظة ​قروض​ها، وسط الجهود المبذولة للتخلي عن المخاطر عوضاً عن ​البنوك اللبنانية​ ككل.

بموازاة ذلك، يوضح هبوط الودائع بالعملة، أن الودائع بالليرة اللبنانية تقلّصت بمقدار 6.5 مليار دولار أميركي، في حين ارتفعت الودائع ب​العملات​ الأجنبية بمقدار 0.6 مليار دولار أميركي. على هذا النحو، ارتفعت عملية تحويل الودائع بالعملة المحلية إلى ​الدولار​ بنسبة 73.4% خلال شهر تشرين الأول، لتسجّل بذلك أعلى مستوياتها في 12 عاماً، مقابل تسجيلها 70.6% خلال كانون الأول من العام 2018.

وبالنظر إلى مكان الإقامة، يوحي انهيار الودائع أن ودائع السكان تقلّصت بنسبة 3.7 مليار دولار أميركي، في الوقت الذي انخفضت فيه ودائع غير المقيمين 2.2 مليار دولار.

كما يشير انهيار القروض حسب العملة، إلى أن ​القروض العقارية​ انخفضت بمقدار 2.3 مليار دولار أميركي ، بينما تقلصت قروض العملات الأجنبية بمقدار 3.0 مليار دولار. على هذا النحو، سجلت دولرة القروض 70.4% في تشرين الأول، وهو أعلى مستوى في 3 سنوات، مقابل 69.2 في كانون الأول من عام 2018.

بالتوازي، واصلت أسعار الفائدة ارتفاعها خلال الأشهر القليلة الماضية، وسط ازدياد مخاطر المخاطرة في البلاد. في الواقع، ارتفع متوسط ​​سعر الفائدة على ودائع العملة المحلية من 8.30% في نهاية 2018 إلى 9.03% في نهاية تشرين الأول من العام 2019، وذلك بزيادة 73 نقطة أساس حتى الآن هذا العام.

كما ارتفع متوسط ​​سعر الفائدة على ودائع الدولار الأميركي من 5.15% في نهاية عام 2018 إلى 6.61% في نهاية الشهر نفسه من 2019، بارتفاع ملحوظ قدره 146 نقطة أساس منذ بداية هذا العام.

وعلى صعيد ​السيولة​، هبطت السيولة الأولية في العملات الأجنبية لدى البنوك الأجنبية من 12.0 مليار دولار أميركي في كانون الأول 2018 إلى 8.4 مليار دولار في تشرين الأول 2019. إضافةً إلى ذلك، قامت البنوك بتصفية جزء من محفظة سنداتها الخاصة باليورو، حيث انخفضت من 16.0 مليار دولار أميركي في كانون الأول 2018 إلى 14.8 مليار دولار أميركي في تشرين الأول 2019، أي ما يعادل 11.9% من ودائع العملات الأجنبية.

أما بالنسبة للرّسملة، فقد بلغت حقوق المساهمين في البنوك اللبنانية 20.6 مليار دولار أميركي في نهاية تشرين الأول 2019، مقابل 20.2 مليار دولار أميركي في نهاية الشهر الأخير من 2018. وبالتالي، فإن حقوق المساهمين تمثل حوالي 8% من إجمالي الأصول للمساهمين، وحوالي 17.6% من الأصول الموزونة بالمخاطر.

تجدر الإشارة إلى أن تعميم المصرف المركزي الصادر حديثًاً، يهدف إلى زيادة حقوق المساهمين بنسبة 20%، أي ما يعادل 4 مليارات دولار أميركي.

الترويج في ​ميناء​ بيروت سجل 13.3% في أول 10 أشهر من عام 2019

أظهرت آخر الإحصاءات الصادرة عن ميناء بيروت، انخفاض بنسبة 14.6% في إيرادات الميناء خلال الأشهر الـ 10 الأولى من عام 2019 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث وصلت إلى 166.5 مليون دولار أميركي.

في موازاة ذلك، سجل عدد الحاويات انخفاضاً سنوياً بلغ 11.2% ليصل إلى إجمالي 646384 في الأشهر العشرة الأولى من عام 2019.

كما سجّل عدد السفن تراجعًا بنسبة 4.9% على أساس سنوي، ليصل إلى 1502 سفينة في الأشهر الـ 10 الأولى من عام 2019. بالتوازي، انخفضت كمية البضائع بنسبة 13.3% سنويًا إلى 5.748 ألف طن في الفترة نفسها، بعد الانخفاض الذي شهدته خلال الأشهر الـ 10 الأولى من عام 2018، بنسبة 6.7%.

إضافةً إلى ذلك، شهدت الشحنات ارتفاعاً بنسبة 14.9% على أساس سنوي، لتصل إلى 419668 حاوية في الأشهر العشرة الأولى من عام 2019.

نشاط ميناء بيروت خلال الأشهر الـ 10 الأولى من العام الجاري

تزايد عدد ​السياح​ في الأشهر الـ 10 الأولى من عام 2019، بنسبة 5.0% على أساس سنوي، وفق ما كشفته أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة ​السياحة​، وذلك بعد ارتفاع مماثل في نفس الفترة من العام السابق.

وبلغ عدد السياح 1.755.690 سائح في الأشهر الـ 10 الأولى من عام 2019، مقارنة بـ 1.671.891 سائح تم تسجيلهم في نفس الفترة من عام 2018.

وحصلت ​أوروبا​ و​الدول العربية​ على نصيب الأسد بالمساهمة في عدد السياح، وذلك بنسبة 36.7% (حوالي 64. 729 سائح) و30.6% (نحو 536،694 سائح) على التوالي.

وحلً السائحون الأميركيون بعد السياح الأوروبيين والعرب، فهم استحوذوا على نسبة 18.8% (بنحو 329355 سائح). كما جاء السياح من ​آسيا​ بحصة بلغت نسبتها 6.8% (119172 سائح)، في حين تبعهم السائحون في أوقيانوسيا بنسبة 4.0% (69752 سائحًا).

تجدر الإشارة إلى أن السياح من معظم القارات سجلوا أداءً إيجابياً، حيث حقق السياح من الدول العربية أعلى نمو بنسبة 14.1% سنوياً. تلاهم السياح الأوروبيون بزيادة بلغت 7.3%، والسياح الأميركيون بارتفاع قدره 6.4%.

أما السياح من آسيا فقد ارتفع عددهم بنسبة 2.5%، في حين انخفض عدد السياح في ​إفريقيا​ وأوقيانوسيا بنسبة 43.2% و6.7% على التوالي.