أظهرت الدراسة التي أجرتها شركة الاستشارات والتدقيق إرنست آند يونغ Ernst & Young عن القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط أن نسبة إشغال ​الفنادق​ ذات الأربع والخمس نجوم في بيروت بلغت 71.6% في الأشهر التسعة الأولى من العام 2019، مقارنة بنسبة %63.6 في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018، وبنسبة %65.5 في 14 سوقاً عربيًا. وسجّلت بيروت نسبة الإشغال الخامسة الأعلى في المنطقة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2019، في حين سجّلت النسبة السادسة الأعلى في الفترة ذاتها من العام 2018 .

وارتفع معدل نسبة إشغال الفنادق في بيروت بثماني نقاط مئوية على أساس سنوي في الأشهر التسعة الأولى من العام2019 ، ما يشكل النسبة الثانية الأعلى بين 14 سوقًا عربيًا بعد الدوحة (+8.5 نقطة مئوية). وفي المقارنة، نما معدل نسبة إشغال الفنادق في المنطقة العربية بـ2,8 نقاط مئوية في الفترة المشمولة. وبلغت نسبة إشغال الفنادق في بيروت %59.8 في كانون الثاني، و%70.7 في شباط، و%79 في آذار، و%85.4 في نيسان، و%44,8 في أيار، و%76.7 في حزيران، و%75.4 في تموز، و%81 في آب و%71.77 في أيلول 2019؛ فيما كانت نسبة إشغال الفنادق في بيروت %49.1 في كانون الثاني، و%61.3 في شباط، و%63.5 في آذار، و%68.5 في نيسان، و%50.9 في أيار، و%60.9 في حزيران، و%73 في تموز، و%73.3 في آب و%72.3 في أيلول 2018. سجّلت بيروت نسبة الإشغال الخامسة الأعلى في المنطقة في أيلول 2019، في حين سجّلت النسبة الثالثة الأعلى في أيلول 2018. وقد جاءت نتائج هذه الدراسة في النشرة الأسبوعية لمجموعة "​بنك بيبلوس​ ​Lebanon This Week​".

وذكرر التقرير أن معدل سعر الليلة في ​فنادق بيروت​ بلغ 206 دولار أميركي في الأشهر التسعة الأولى من العام 2019 ، أي بارتفاع بنسبة %10.1 من 187 دولار أميركي في الأشهر التسعة الأولى من العام2018، وما يضع بيروت في المرتبة الثالثة من حيث الفنادق الأكثر غلاءً في المنطقة، بعد جدّة (295 دولار أميركي) و​دبي​ (209 دولار أميركي). وقد أتى معدّل سعر الغرفة في بيروت أعلى من المعدّل الإقليمي الذي بلغ 161.6 دولار أميركي والذي انخفض بنسبة %4.8 من الأشهر التسعة الأولى من العام 2018.

فضلاً عن ذلك، بلغت الإيرادات الناتجة عن كل غرفة متوفّرة (RevPAR) في فنادق بيروت 148 دولار أميركي في الأشهر التسعة الأولى من العام2019 ، أي بارتفاع عن 119 دولار أميركي الذي سجّلته في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018، وما يصنّفها في المرتبة الثالثة الأعلى في المنطقة في هذه الفئة، متأخرة عن جدّة (182 دولار أميركي) ودبي (152 دولار أميركي). وارتفعت الإيرادات الناتجة عن الغرف المتوفّرة في بيروت بنسبة %23.8 سنويًا في الأشهر التسعة الأولى من العام 2019؛ وقد سجّلت بيروت بذلك نسبة الارتفاع الأعلى للـRevPAR في المنطقة. وبلغت الإيرادات الناتجة عن الغرف المتوفرة في بيروت 118 دولار أميركي في كانون الثاني، و132 دولار أميركي في شباط، و146 دولار أميركي في آذار، و174 دولار أميركي في نيسان، و83 دولار أميركي في أيار، و183 دولار أميركي في حزيران، و163 دولار أميركي في تموز، و189 دولار أميركي في آب و141 دولار أميركي في أيلول 2019، مقارنة مع 87 دولار أميركي في كانون الثاني، و105 دولار أميركي في شباط، و110 دولار أميركي في آذار، و120 دولار أميركي في نيسان، و89 دولار أميركي في أيار، و134 دولار أميركي في حزيران، و144 دولار أميركي في تموز، و152 دولار أميركي في آب و133 دولار أميركي في أيلول 2018. وسجّلت ​أبو ظبي​ أعلى معدل إشغال (%75.9)، في حين سجّلت جدّة أعلى معدّل سعر غرف (295 دولار أميركي) وأعلى إيرادات ناتجة عن كل غرفة متوفّرة (182 دولار أميركي) في المنطقة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2019.

وأرجعت "EY" التحسّن في أداء قطاع الضيافة في بيروت في الأشهر التسعة الأولى من العام إلى ارتفاع عدد ​السياح​ الوافدين، خاصة من الخليج، نتيجة استقرار الأوضاع السياسية ورفع المملكة العربية السعودية في منتصف شباط 2019 تحذير سفر رعاياها إلى ​لبنان​ الذي دام 15 شهرًا. كما أشارت إلى أن نجاح العديد من المهرجانات ساهم أيضًا في زيادة تدفق السياح إلى لبنان في الفترة المشمولة. وأضافت أن ​الحكومة اللبنانية​ تتخذ مبادرات لتشجيع قطاع ​السياحة​ من خلال تنظيم "Visit Lebanon"، وهو منتدى دولي حول صناعة الأعمال التجارية بين المؤسسات في لبنان، والذي يهدف إلى دعم النمو في قطاع الضيافة على المدى الطويل من خلال تشجيع السياحة الترفيهية، وتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات. كما أشارت إلى أن مشروع توسعة مطار رفيق حريري الدولي قد انتهت في آب 2019، مما زاد من القدرة الاستيعابية السنوية للمطار إلى 2 مليون مسافر. وأشارت إلى أن هذا المشروع يهدف إلى معالجة قضايا الازدحام في المطار وتحسين قطاع السياحة في لبنان على المدى الطويل.