عاد الدولار إلى الإرتفاع في السوق الثانوية، اليوم الثلاثاء، ليتراوح سعره، طوال النهار، بين 2020-2050 للدولار الواحد، بعد أن كان قد كسر يوم الإثنين، نزولاً عتبة الـ 2000 ليرة، ليسجل 1800 و1900 ليرة. 

في غضون ذلك، بقيت الأنظار متوجهة إلى التعاميم والقرارات المنتظر صدورها، خلال ساعات من ​مصرف لبنان​، والتي ستشكل بحسب مصرفيين "​خارطة طريق​" لمسار العمل المصرفي، في الفترة المقبلة.

وقال مراقبون أن حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، الذي فوض من قبل المجتمعين في إجتماع بعبدا ال​مالي​ الأخير، قد إستكمل تصوره، لما يجب إتخاذه من تدابير وقرارات إستثنائية، وإن كانت موجعة، وذلك لمواجهة وضع مالي ونقدي إستثنائي، يفرض التعامل معه بحسم وعزيمة.

وكان رئيس ​جمعية مصارف لبنان​ سليم صفير، قد زار القصر الجمهوري اليوم، وإجتمع مع الرئيس ​ميشال عون​، ووضعه في أخر المستجدات المالية والمصرفية، وفي الإجراءات المرتقب صدورها عن حاكم مصرف لبنان، والتي كانت قد عرضت مسبقاً على ​المصارف​.

وعلٍم الإقتصاد، أن ​جمعية المصارف​ قد وافقت على زيادة رساميل المصارف بنسبة 20%، إنسجاماً مع تعميم مصرف لبنان، الذي صدر الشهر الماضي، والذي رفضته المصارف في حينه. ومن شأن إلتزام المصارف بالتعميم، ضخ سيولة طازجة بالدولار في السوق المالي المحلي، تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار.