كشفت مصادر إخبارية، أن شركة "​غوغل​" أزالت أكثر من 300 فيديو إعلان سياسي للرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، لمخالفته سياسة الشركة. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020، باتت ​الإعلانات​ السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي مصدر قلق يتزايد، رغم أنها لا تتقيد بقواعد مختلفة عن الإعلانات السياسية على ​التلفزيون​، إلا أنها تخضع للتدقيق بسبب قدرتها الفريدة على نشر معلومات سيئة على نطاق واسع وبسرعة كبيرة، كما أن تلك المنصات غير قادرة على ضبطها بشكل صحيح.

ومقارنة بالتلفزيون، يمكن أن تنتشر الإعلانات عبر الإنترنت بمعدل ينذر بالخطر، مدعومة بخوارزميات التعلم الآلي التي يمكنها تحديد الجماهير المستهدفة بسرعة ونطاق هائلين.

وكانت "​فيسبوك​" محط معظم الانتقادات، بعد أن رفضت إزالة إعلان لإعادة انتخاب الرئيس ترامب يضم معلومات كاذبة عن خصمه ​جو بايدن​، وفي تشرين الأول الماضي، ورداً على موجة القلق المتزايدة، أعلنت شركة "​تويتر​" أنها ستحظر الإعلان السياسي على منصتها.

ولا تحظر كل من "غوغل" و"​يوتيوب​" الإعلانات السياسية، إلا أن "غوغل" أعلنت الشهر الماضي توضيحات لسياستها بما في ذلك الحد من الاستهداف الدقيق للمستخدمين.

وتحتفظ "غوغل" و"يوتيوب" مثل "فيسبوك"، بأرشيف للإعلانات السياسية التي تم عرضها على الموقع، ويظهر الأرشيف أن 300 فيديو إعلان سياسي لترامب أزيل من "غوغل" و"يوتيوب"، معظمها في الصيف الماضي لمخالفتها سياسة الشركة، غير أن الأرشيف لا يحدد القواعد التي تمت مخالفتها.