كشف خبراء السلامة الصناعية في القمة العالمية لسلامة الطيران 2019، التي ستعقد في ​دبي​ يومي 9 و10 كانون الأول، أن متوسط ​​التأخير لكل رحلة بسبب مشاكل مراقبة ​الحركة الجوية​ في منطقة دول ​مجلس التعاون الخليجي​، يقدر بـ29 دقيقة، لكنه قد يتضاعف بحلول عام 2025، إذا لم تتخذ تدابير عاجلة.

وسيقدم الخبراء حلولًا جديدة محتملة لمشكلة ازدحام المجال الجوي لمنطقة الشرق الأوسط والمناطق الأوسع. وتكلف هذه المشكلة ما يزيد عن 7 مليار دولار في وقت الإنتاجية الضائع للركاب وأكثر من 9 مليار دولار في تكاليف تشغيل ​شركات الطيران​، وفقا للتقديرات. وإحدى التحديات الرئيسية هي حقيقة تخصيص جزء أكبر من المجال الجوي في العالم للطيران العسكري بدلاً من المدني أو التجاري.

ويوجد حاليًا عدد من المبادرات المستمرة للتخلص من المجال الجوي في المنطقة، بما في ذلك لجنة الملاحة الجوية بدول مجلس التعاون الخليجي وبرنامج تحسين أجهزة الصراف الآلي في الشرق الأوسط. وكان هناك بعض التحسينات في السنوات الأخيرة، مثل تحديث ​عمان​ لتقنية المجال الجوي الذي أدى إلى تسيير رحلات متجهة إلى الجنوب بكفاءة أكبر.

ولكن مع قرار شركات الطيران الإقليمية بعدم الطيران عبر المجال الجوي بالقرب من ​مضيق هرمز​ وخليج عمان، لا تزال هناك تحديات كبيرة في التعامل مع الازدحام وتجنب التأخير الطويل.

وتشمل الحلول المحتملة التي سيتم تقديمها إعادة تصميم المجال الجوي الإقليمي وتطوير التكنولوجيا التي ستمكن من زيادة السعة لشركات الطيران. وستشمل القمة أيضًا جلسة مخصصة لمراقبة الحركة الجوية وإدارة المجال الجوي ستعرض قيمة وضرورة معالجة المشكلات.

وفي ​الإمارات​، يدعم ​النقل الجوي​ حاليًا 800 ألف وظيفة ويساهم بمبلغ 47.4 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، والذي يمثل 13.3% من إجمالي ​الناتج المحلي​ للدولة.