أكّد ​وزير العمل​ في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال،​ ​كميل أبو سليمان​، أن "​لبنان​ قادر على تغطية المواعيد النهائية لعام 2020، لكنه يواجه نقصاً في ​الدولار​ ويجب وضع خطة شاملة للاستجابة للجوانب المختلفة للأزمة، مواتية للجوء إلى ​صندوق ​النقد الدولي​"، لافتاً إلى أنه "يجب على لبنان إعطاء الأولوية لتوزيع إحتياطياته من ​العملات​ الأجنبية لإستيراد السلع الأساسية، بالإضافة الى إعادة الهيكلة المحتملة للديون الدولارية".

وأشار أبو سليمان، في حديث صحفي، إلى أنه "من المقرر أن يسدد لبنان اليوم إستحقاق سندات ​​اليورو​​ بقيمة 1.5 مليار دولار والفوائد المستحقة بقيمة 40 مليون دولار تقريباً. سيقوم بنك المركزي بسحب إحتياطياته لتغطية هذا المبلغ، حيث ألغت ​وزارة المالية​ ​إصدار سندات​ اليورو الجديدة، التي كان من المقرر السماح له بسداد هذا المبلغ. حتى متى يمكن للدولة الإعتماد على ​​مصرف لبنان​​ لتغطية المواعيد النهائية؟ لبنان سيدفع الموعد النهائي اليوم. سيتم تأمين العملات من قبل مصرف لبنان لأن البلد غير قادر حالياً على الوصول إلى أسواق رأس المال. سيتلقى مصرف لبنان في المقابل سندات اليورو التي تغطي المبلغ المدفوع".

ورأى أنه "يجب إعطاء الأولوية لإستيراد الضروريات الأساسية: ​الأدوية​ و​القمح​ و​​الوقود​​ والمواد الخام اللازمة لتشغيل صناعاتنا. يجب أن يتم إستيراد الوقود بطريقة شفافة وبكميات محدودة، فقط لتلبية إحتياجات لبنان، وضمان عدم تحويل هذه الواردات إلى ​سوريا​".