أشار خبراء، الى أن ​الأدوية​ باهظة الثمن التي يصفها الأطباء تزيد من تكلفة ​الرعاية الصحية​ لشركات ​التأمين​ وأصحاب العمل في ​الإمارات​. وقالت شركات التأمين أن الأطباء يرسلون المرضى إلى المنزل مع أكياس من الأدوية غير الضرورية. وتعتبر هذه المشكلة عاملاً في ترتيب جديد يضع ​الولايات المتحدة​ والإمارات ضمن أكثر الأماكن غلاءً لشراء الأدوية.

وأوضح الخبراء أن تكلفة نقل الأدوية إلى الإمارات من منشآت الإنتاج البعيدة تسهم أيضًا في ارتفاع التكاليف مقارنة بالعديد من الدول. واحتلت الولايات المتحدة و​ألمانيا​ والإمارات المراتب الثلاثة الأولى في دراسة أجرتها شركة "مي​دبي​لي" الطبية البريطانية، التي قاست الفرق في تكلفة 13 دواء أساسيا في 50 دولة.

وفي العام الماضي، بدأت ​أبوظبي​ في توزيع الأدوية العامة لتوفير قيمة أفضل مقابل المال، وقال المسعفون وشركات التأمين، أنه يجب اتباع هذه السياسة على نطاق أوسع.

ويوجد في دبي وأبوظبي، تأمين طبي خاص إلزامي لجميع المقيمين، ما يعني أن الدواء الموصوف غالبًا ما يكون مغطى بالكامل، في حين تتطلب بعض الأدوية الأساسية دفع 20% تقريبًا من قيمتها من قبل المرضى. لكن التكاليف المرتفعة التي تتحملها شركات التأمين ترفع الأقساط وتحمل الشركات المتوسطة رسوماً إضافية لكل موظف.

وأظهرت النتائج التي نشرتها شركة "Medbelle"، تغيرات شديدة في الأسعار في جميع أنحاء العالم للعقاقير لعلاج أمراض القلب وضغط الدم والسكري والربو واضطرابات القلق والضعف الجنسي لدى الرجال. وبينما لم يحدد مؤلفو الدراسة سببًا محددًا لهذا التباين، قالوا أن ذلك يجب أن يثير نقاشًا حول عدم المساواة في التسعير.