محلياً:

أكد المدير العام للشؤون السياسية في ​وزارة الخارجية البريطانية​ السفير ريتشارد مور خلال لقائه ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال ​عون​​ في ​قصر بعبدا، إلتزام بلاده مساعدة ​​لبنان​​ ودعم شرعيته الدستورية، مشيراً إلى أن بلاده تدعم تأليف حكومة جديدة، من دون أن يعني ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية اللبنانية.

وشكر الموفد البريطاني الذي إلتقى عون في حضور ​السفير البريطاني​ في لبنان ​كريس رامبلينغ، ووزير ​الدولة​ لشؤون ​رئاسة الجمهورية​ في حكومة تصريف الأعمال ​سليم جريصاتي​، الرئيس عون على إستقباله، وأطلعه على الإجتماع الذي عقد في ​باريس​ بحضور ​ممثلين​ عن ​فرنسا​ و​​بريطانيا​​ و​​الولايات المتحدة​ الأميركية​ والذي خصص في جانب منه لعرض الوضع في لبنان وسبل مساعدته.

وخلال اللقاء، نوه الرئيس عون بالعلاقات اللبنانية-البريطانية وبالتعاون القائم في مجالات كافة، لاسيما دعم بريطانيا للجيش اللبناني وخصوصاً افواج الحدود فيه، مشيراً إلى أن توقيع إتفاق الشراكة اللبنانية-البريطانية كان آخر انجاز ديبلوماسي مهم تحقق قبل إستقالة ​الحكومة​. وعرض الرئيس عون للسفير مور الأوضاع في لبنان، ولاسيما منطلقات الأزمة الراهنة والإمكانات المطروحة لحلها. كما تطرق البحث الى موضوع ​النزوح السوري​ إلى لبنان وتداعياته على القطاعات كافة.

وبدوره، دعا رئيس ​لجنة المال وال​​موازنة​​​ النائب ​ابراهيم كنعان​، لإجتماع لجنة المال يوم الخميس لبدء درس مشروع قانون موازنة عام 2020.

ومن جهةٍ ثانية، أكد وزير العمل المستقيل، كميل أبو سليمان، أن: "وفق المادة 50 من ​قانون العمل​، يجب على كل شركة تريد صرف موظفين التقدم بطلب فيه إثباتات بأنها تأثرت بالأزمة، لا أن تقوم بخطوات إستباقية، تنظر الوزارة بهذا الطلب بناءً على الوضع الإقتصادي".

وأوضح أبو سليمان، في حديث إذاعي: "لن نرضى بقيام الشركات بصرف إستباقي، وندعوها للتحاور مع الموظفين"، مضيفاً "أدعو كل من صرف تعسفياً من عمله، إلى التقدم بشكوى في الوزارة وسنكون داعمين له".

وأشار إلى "أننا نحتاج إلى سيولة للبنوك للدفاع عن صرف الليرة، حتى لو أرادت ​الدول العربية​ التبرع فنحتاج إلى إدارة للأمور، والجهة المخولة إدارة ​التبرعات​ هي ​صندوق النقد الدولي​".

وتابع أبو سليمان: "سعر صرف الليرة ليس ثابتاً، وعلينا الادراك بأن النظام الليبرالي الذي كان قائماً في لبنان منذ عشرات السنين تغير"، مشدداً على أن الأولوية ربما يجب أن تكون للأدوية و​المواد الغذائية​، لا لدفع إستحقاقات مترتبة على الدولة، كالتي يجب دفعها هذا الأسبوع".

وبدورها، قررت ​الهيئات الاقتصادية​ الدعوة الى تنفيذ الاضراب العام والاقفال التام لكل المؤسسات الخاصة على مساحة الوطن أيام الخميس والجمعة والسبت الواقعين في 28 و29 و30 تشرين الثاني الجاري، وذلك خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته الهيئات في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، برئاسة رئيسها الوزير ​محمد شقير​، وبمشاركة أعضاء الهيئات، تم خلاله متابعة مختلف التطورات الحاصلة في البلاد لا سيما عدم تشكيل حكومة جديدة وتفاقم الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

وبعد جولة مناقشات مطولة، أصدر المجتمعون البيان التالي: "بعد مرور 40 يوماً على الحراك في الشارع، و30 يوماً على ​استقالة الحكومة​، وبعد تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية الى مستويات غير مسبوقة تهدد بسقوط الهيكل، وبعدما باتت آلاف المؤسسات مهددة بالاقفال وعشرات آلاف الموظفين والعمال مهددين بفقدان وظائفهم، وبعدما بات واضحاً عدم تحمل القوى السياسية مسؤولياتها الوطنية وعدم إظهارها الجدية اللازمة لانتاج حلول للأزمة الراهنة، ومن أجل الحفاظ على ما تبقى من قدرات، ووقف تآكلها بفعل إطالة أمد الآزمة، ومن أجل الضغط لتشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات الهائلة ومعالجة الأزمات وتعيد الثقة بلبنان في الداخل ولدى ​المجتمع الدولي​. قررت، وبالاجماع، الدعوة الى الاضراب العام والتام في 28 و29 و30 تشرين الثاني الجاري".

كما أكدت الهيئات ان تحركها التصعيدي لن يهدأ حتى تشكيل الحكومة المطلوبة، وهي ستعلن تباعاً الخطوات التصعيدية التي ستنفذها خلال الفترة المقبلة. وأعلنت إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات، واتخاذ القرارات المناسبة حفاظاً على لبنان وشعبه واقتصاده ومؤسساته.

ومن ناحيته، شدد رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو، على ضرورة التوقف عن إستعمال ​​الدولار​​ في ​لبنان​، وقال: "يجب أن تقوم موجة من الشعب اللبناني ترفض إستخدام الدولار بكل المجالات، وهذه تكون أهم إنجازات ​الحراك الشعبي​".

وأضاف برو، في حديث تلفزيوني: "على وزارة الإقتصاد تجميد الأسعار بالليرة اللبنانية...نحن في حالة الطوارئ".

ومن جهةٍ أخرى، أعلن تجمع الشركات المستوردة للأجهزة والمستلزمات الطبية في ​لبنان​ أنه لا يزال ينتظر قرار ​حاكم ​مصرف لبنان​ رياض سلامة​، بخصوص إلحاق ​آلية​ ​التحويلات​ الخارجية للمستلزمات والأجهزة وقطع الغيار الطبية، إلى تعميم 530 الصادر عن المصرف المركزي الذي ينص على توفير العملة الأجنبية للإستيراد.

وقال التجمع إن ولتاريخه لم يستحصل على أي رد من سلامة بعد الاجتماع بين الطرفين منذ أكثر من أسبوعين، حيث جرى الاتفاق على أن المستلزمات والأجهزة وقطع الغيار الطبية لا تقل أهمية عن الدواء.

وقال التجمع في بيان: "يؤسفنا إبلاغكم أن الكارثة وقعت وقد تم انقطاع بعض المستلزمات الطبية (بعض القياسات من براغي العظام وصمامات وراسورات القلب، وفلاتر غسيل الكلى وأكياس الدم وكواشف المختبر والغازات الطبية ومستلزمات أجهزة التنفس، بالإضافة إلى عدد كبير من قطع غيار الأجهزة)، وأن المخزون المتبقي لا يكفي أسابيع معدودة. وأن استحالة ​استيراد​ الأجهزة والمستلزمات وقطع الغيار ستؤدي إلى عدم إمكانية المستشفيات من تشخيص ومعالجة المرضى وعدم التمكن من إجراء العديد من العمليات الجراحية".

وفي سياقٍ منفصل، تقدم المحاميان محمد زياد جعفيل ونديم قوبر بإخبار الى النيابة العامة التمييزية في بيروت ضد جمعية ​​المصارف​​، ممثلة برئيسها سليم صفير، وممثلي المصارف في الجمعية المذكورة، وكل من يظهره التحقيق فاعلا أو متدخلا أو محرضا بجرائم المواد /301/ و /649/ و /651/ و /670/ و/319/ عقوبات ليصار الى التحقيق معهم والإدعاء عليهم وإحالة من تثبت مسؤوليته موقوفا الى القضاء المختص وإنزال أشد ​العقوبات​ في حقهم.

ويأتي هذا الإخبار على خلفية البيان الذي أصدرته ​جمعية المصارف​ بعد اجتماع عقدته بتاريخ 17/11/2019، وتضمن اعداد لائحة بالتدابير المصرفية الموقتة التي يمكن أن تتخذها المصارف وتوحيد و​تنظيم العمل​ اليومي للموظفين فيها، في ظل الأوضاع الإستثنائية الراهنة التي تمر بها البلاد، وذلك بناء على توجهات عامة من البنك المركزي منها على سبيل المثال لا الحصر، التحويلات الى الخارج على أن تكون فقط للنفقات الشخصية الملحة، تحديد المبالغ النقدية التي يمكن سحبها بمعدل ألف دولار أميركي (بنكنوت) كحد أقصى أسبوعيا لأصحاب الحسابات الجارية بالدولار، وغيرها من الإجراءات المصرفية.

أوروبياً:

خفضت أكبر أربعة بنوك استثمارية أوروبية حجم الأصول في أعمالها الأميركية بنحو 280 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، في ظل توجه متزايد للتحول بعيدًا عن "وول ستريت" وأعين المنظمين.

وتعكس إعادة تشكيل الأعمال في ​الولايات المتحدة​ بهذا الشكل الدراماتيكي، كيف تتعامل ​مصارف​ "​دويتشه بنك​" و"​كريدي سويس​" و"​يو بي إس​" و"باركليز" مع تحديات الربحية المزمنة في البلاد.

وخفضت ​البنوك الأوروبية​ الأربعة أصولها في الشركات القابضة الوسيطة التابعة لها بأكثر من 34% خلال السنوات الثلاث، وفي نفس الوقت زاد حجم رأس المال في هذه الشركات بنسبة 12% في المتوسط.

أميركياً:

أعلن سيناتور أميركي بارز، أن ​الكونغرس​ يعتزم إدراج عقوبات ضد خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الشمالي-2" في ميزانية الدفاع الوطني للعام المقبل.

ونقل موقع "Defense News" عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية ب​​مجلس الشيوخ​​، جيم ريش قوله على هامش ​ندوة​ أمنية في مدينة ​هاليفاكس​ الكندية، إن ​العقوبات​ ضد الشركات المشاركة في إنشاء خط الأنابيب تم تضمينها في مشروع قانون "بشأن الدفاع الوطني للعام 2020".

وأوضح ريش أن "سبب الإقدام على هذه الخطوة هو أن نافذة الفرص تكاد تغلق، فالجزء الأكبر من "السيل الشمالي" قد اكتمل بناؤه".

واعتبر السيناتور أن العقوبات المقترحة "ستقنع" الشركات المعنية بالانسحاب من المشروع، لأن التقييدات الأميركية "ستكلفها ثمنا باهظا"، مما سيجبر روسيا على البحث عن مقاولين جدد.

وذكر ريش، أن ​مجلس النواب​ ومجلس الشيوخ لم يتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي على مشروع القانون بكامله.

عالمياً:

إستهلّ ​الذهب​ تداولات الأسبوع على انخفاض في المعاملات الفورية بنسبة 0.25 % أو 3.69 دولار إلى 1458.35 دولار للأوقية، عند الساعة 8:35 بتوقيت بيروت.

وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.38 % أو 5.55 دولار، إلى 1464.95 دولار للأونصة.

وعلى صعيدٍ آخر، وسعت ​أسعار الخام​ الدولي "نفط ​خام برنت​" من تراجعها مع افتتاح السوق الأميركية لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، لتبتعد عن أعلى مستوى في شهرين المسجل في وقت سابق من التعاملات، مع استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح ، وتظل الأسعار مرشحة لمزيد من الصعود ، بعد تجدد آمال الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة و​الصين​.

وانخفض خام "برنت" بنسبة 0.5% إلى مستوى 63.20 دولار للبرميل.

ومن جهةٍ ثانية، كشفت صحيفة "غلوبال ​تايمز​" ​الصين​ية التابعة للحزب الحاكم، أن الصين و​الولايات المتحدة​ قريبتان جداً من إبرام اتفاق "المرحلة 1" التجاري.

ونقلت الصحيفة عن خبراء مقربين من ​الحكومة الصينية​ قولهم، إن ​بكين​ أيضا ما زالت ملتزمة بمواصلة المحادثات بشأن "المرحلة 2" أو حتى "المرحلة 3"، من الاتفاق مع الولايات المتحدة.