أنفق رجل الأعمال ريتشارد ما، من سان فرانسيسكو، في وقت سابق من هذا العام، 10 آلاف دولار على ​فستان​ صممته أول دار للأزياء الرقمية في العالم، "ذا فابريكانت". لكن المشكلة هي أن الفستان لم يكن موجوداً بالفعل خارج ​العالم الرقمي​.

والملابس الرقمية اتجاه جديد جداً، لدرجة أن معظم الناس لم يسمعوا عنها، لكن بعض الخبراء يعتقدون أنها ستصبح يوماً ما صناعة مزدهرة. ولكن لماذا يهتم أي شخص بالملابس العصرية التي لا وجود لها في العالم المادي؟ فإذا كان من غير الممكن ارتداؤها في الواقع، فما الفائدة منها؟ في الواقع، يمكن ارتداء هذه الملابس بطريقة ما، وعرضها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الحقيقة هذا هو الغرض الرئيسي لها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "كارلنغ" للأزياء الاسكندنافية، روني ميكالسن، أنه "بمجرد تعرف العالم على وسائل التواصل الاجتماعي، زاد إنتاج الملابس بشكل كبير. الأمر كله يتعلق بـ"الواقع المزيف"، علينا أن نفهم أن الناس يشترون الأشياء لارتدائها مرة واحدة ليتم تصويرهم، وفي كثير من الأحيان لا يرتدون هذه الملابس مجددا".

وعندما ترغب في عرض بعض الملابس الجديدة، كل ما عليك فعله هو الدفع لدور ​الأزياء​ الرقمية فقط لإنشاء شيء يناسبك، وستقوم بوضعها فوق إحدى صورك لتبدو كما لو كنت ترتديها بالفعل.

والشيء المثير للاهتمام حول الملابس الرقمية هو أن السعر الذي تدفعه لا يغطي سوى تكلفة تركيبها على صورة واحدة، وإذا كنت ترغب في ارتدائها في صورة أخرى، فيجب عليك دفع رسوم إضافية.