أشار ناطق بإسم المركز الأميركي للبحوث العلمية الواعدة، إلى أن ​ميناء​ ​شنغهاي​ شهد في الآونة الأخيرة، استخدام تكنولوجيا تشويه بيانات "​جي بي إس​" للملاحة الفضائية الأميركية .

وأضاف أن الوسائل الإلكترونية الأميركية سجلت العام الماضي بضع حالات، لتزوير الإحداثيات وإسكات الإشارات الواردة من أقمار "جي بي إس" الصناعية للملاحة الفضائية حيث استخدمت تكنولوجيا غير مسبوقة.

وقال مدير ​مختبر​ الملاحة اللاسلكية في جامعة "تكساس" الأميركية، تود هامفريس، إن إدارات الملاحة كانت قد  تلقت سابقا معلومات كاذبة عن مواقع السفن. واتضح الآن أن أجهزة بعض السفن تقوم بترحيل إشارات تخلق على الخارطة رموزا غريبة بيضاوية الشكل.

وافترض الخبراء أن تلك التكنولوجيا استعانت بتكتيك  تشكيل بيانات عن سفن شبحية غير موجودة في الواقع، وذلك من أجل إخفاء مواقع السفن الحقيقية.

وحسب هامفريس، فإن مصممي تلك التكنولوجيا استخدموا ​شبكة التواصل الاجتماعي​ المحلية الرياضية حيث يشكل تطبيقها خارطة لمسارات الدراجات الهوائية بناءً على بيانات واردة من الساعات الذكية وأسورة فتنس. وأعاد الخبير إلى الأذهان فضيحة اندلعت العام الماضي حين نشرت شركة ​إنترنت​ صينية على شبكتها للتواصل الاجتماعي خارطة أظهرت مواقع المنشآت العسكرية والاستخباراتية في العالم أجمع.

وقال إن الخبراء وجدوا أنفسهم عاجزين عن تفسير استبدال الإحداثيات.

فيما يرى بعض الخبراء أن ​الحكومة الصينية​ تستخدم ميناء شنغهاي كميدان لتجربة نظام جديد للحرب الإلكترونية يمكن الاستعانة به لاحقا لأغراض عسكرية، الأمر الذي سيعقّد إلى حد بعيد عمل السفن و​الطائرات الحربية​ الأمريكية وصواريخها فائقة الدقة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.