أكد الخبير الإقتصادي د. ​إيلي يشوعي​ أنه لا تكلفة تذكر للحراك على الإقتصاد اللبناني "وهل كان هناك حركة اقتصادية أصلاً قبل الحراك؟ اقتصادنا الوطني كان قد وصل الى القعر، والمواطنون كانوا يعيشون مع المعاناة الى أن جاءت القرارات المجحفة غير المنطقية أبداً، فانفجر الوضع".

وأضاف يشوعي، في حديث خاص لـ"الإقتصاد": "الناس فهمت أن هذه الطبقة لا تعرف الا هدر المال العام، التسبب بعجز مالي إضافي، الإستدانة، وفرض الضرائب"، مشيراً إلى أن السلطة وأدواتها "ستهوّل طبعاً فيما يخصّ الخسائر...يمكنهم القول أن الخسائر ستصل الى 10 مليار دولار، لكن جميعنا نعلم أن التوقعات كانت تشير الى نمو سلبي هذا العام، منذ ما قبل الحراك".

وتابع: "أطلّ علينا وزير الإعلام جمال الجراح ذات يوم وقال: الضريبة على القيمة المضافة تصل الى 17% في الكثير من دول العالم. هل يعلم الوزير ما هي التقديمات التي يحصل عليها المواطنون مقابل الضرائب في هذه الدول؟ المواطنون في هذه الدول يستفيدون من التأمين الصحي، التغطية الإجتماعية، الخدمات المختلفة (مياه، كهرباء، إنترنت ووسائل نقل متطورة...)، وضمان شيخوخة. قبل أن تتمثّل بضرائب الآخرين، تمثّل بخدمات الآخرين".

وبخصوص تحرير سعر الصرف، شدّد يشوعي على أن "هذه هي الحالة الطبيعية. قوى السوق، اقتصاد حرّ، عرض وطلب...فليكن سعر الصرف نتيجة تفاعل هذه العناصر."