كشفت مصادر معنية، أن مبيعات مكاتب ​السياحة​ والسفر في ​الكويت​ بلغت خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي 259.3 مليون دينار، مقارنة بـ307.6 مليون دينار خلال الفترة المقابلة من 2018. وتظهر الأرقام انخفاضاًُ بـ 16%، ما يطرح السؤال واسعاً حول أسباب تراجع مبيعات السفر والسياحة في دولة مثل الكويت مصنفة ضمن الأعلى عالمياً تصديراً للسياح.

وفي هذا الخصوص ربطت المصادر هذا التراجع بالتقنية الحديثة التي طرأت على سوق ​حجوزات​ السفر، وظهر معها مواقع حجوزات إلكترونية عديدة باتت منافسة للمكاتب التقليدية، مبينة أن الانخفاض الأكبر جاء في مبيعات المكاتب التقليدية التي لم تعتمد التكنولوجيا الحديثة، والتي شهدت تراجعاً في أرباحها يتراوح ما بين 8 و43%. وأشارت إلى أن هناك ارتفاعاً مسجلاً بمبيعات المكاتب التي تواكب التكنولوجيا، وأدخلت في عملياتها حجوزات الـ "أونلاين"، ما يظهر دور التقنيات الحديثة وتأثيرها في التنافس بهذه السوق.  ولفتت المصادر إلى أنه ووفقاً لنظام "Bank Settlement Plan" التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) ارتفعت مبيعات أكبر 25 مكتب سفر في الكويت 3%، إلى 133.19 مليون دينار من كانون الثاني وحتى  تشرين الأول 2019، مقارنة بـ129.69 مليون خلال الفترة المقابلة، علماً بأنه يوجد في الكويت 420 مكتباً تعمل في مجال السياحة والسفر.

ولفتت المصادر إلى أن مبيعات المكتب صاحب المركز الأول بين الـ25 الكبار وصلت إلى 17.76 مليون دينار من كانون الثاني وحتى تشرين الأول الماضي، مقارنة مع 13.93 مليون خلال الفترة المقابلة من 2018، بنمو 22%، موضحة أن مبيعات المكتب الثاني جاءت بفارق كبير عن الأول حيث حققت 11.61 مليون، مقابل 10.12 مليون دينار بنمو 15%.