أكد الخبير الإقتصادي د. ​غازي وزني​، أن معالجة الأزمة السياسية تنعكس ارتياحاً، وتتسبب في تراجع المخاوف والقلق، عند المودعين والمواطنين والإستهلاك على السّواء.

وفي حديث مع "الإقتصاد" قال وزني: "الإنطلاقة يجب أن تكون عبر تشكيل حكومة إنقاذية إصلاحية، تلبّي مطالب الحراك، والمستثمرين ورجال الأعمال، وتأخذ بعين الإعتبار الوضع السياسي، ومطالب المجتمع الدّولي، وحين ذلك يمكن أن نقول أننا بدأنا بحسر الخوف والقلق لدى المودعين، وتخفيف السحوبات التي تحصل من ​المصارف​، ويمكننا الإستفادة من وعود المجتمع الدّولي بدعم ​لبنان​".

وفيما يخص إغلاق المصارف قال وزني: "من المؤكّد أن إقفال المصارف يعود لأسباب متعدّدة، والسبب الأوّل هو حماية الموظّفين بعد الإشكالات التي حصلت في الفترة الأخيرة بعد إعادة افتتاح المصارف أبوابها. السبب الثاني، يعود للإجراءات التي تتخذها المصارف منذ إعادة فتح أبوابها بشكل غير مدروس وغير متقن، وهو ما زاد المخاوف لدى المودعين والناس بشكل عام. على المصارف هنا أن تأخذ إجراءات أكثر دراسة وأكثر وضوحاً، وتعممها على الموظفين لديها حول كيفية التعاطي مع المواطنين والسحوبات وحقوقهم".

وأضاف: "أما السبب الثالث، وهو بدء معالجة الأزمة السياسية التي تعد عنصراً مساعداً، فعندما تفتح المصارف أبوابها بعد الحل السياسي يكون الناس أكثر ارتياحاً وأقل تهافتاً على المصارف".