نظّم اللقاء التشاوري في المحافظات ال​لبنان​ية، لقاء في ​نقابة الصحافة​ تحت عنوان "ماذا يريد المواطن من السلطة السياسية و​الحراك الشعبي​"، دعا إليه النخب الفكرية والمؤسسات الاعلامية والمواقع الالكترونية و​مواقع التواصل الاجتماعي​، وشدد خلاله نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي على الدور البناء للإعلام والنخب الفكرية، كما كان هناك مداخلات من ممثلي اللقاء عرضوا فيه مشاكل المحافظات.

وطرح رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع ومنسق اللقاء عبد الهادي محفوظ، بيانا تم نقاش مضمونه وتبنيه من قبل جميع المجتمعين، ويشددون فيه على ما هو من الثوابت الوطنية اللبنانية، كتعزيز فكرة الدولة المدنية الجامعة والقادرة والعادلة، و​المواطنة​ على أساس أننا مواطنون في وطن لا مواطنين في طوائف.

وأكد البيان على ضرورة رفض الفتنة المذهبية وإدانتها، وسحب سياسات التحدي في العلاقات بين الطوائف وحل أي خلاف بالحوار وبتغليب المشترك. كما نادى بتفعيل مؤسسات الدولة وتحريرها من الوصايات السياسية والطوائفية، منوهاً بأن الجيش والمؤسسات الأمنية هم ضمانة وحدة البلد والسيادة، وأن اسرائيل هي عدو مشترك لكل اللبنانيين، لذلك لا يجب أن يصرف تغليب التعارضات المحلية الصراع معها عن مساره الصحيح.

وأشار البيان إلى وجوب تمثيل ​المرأة​ وإعطائها حقوقها على مستوى القرار في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتمكينها من إعطاء الجنسية لأولادها إن كان زوجها أجنبي. وأيضاً شدد على ضرورة اعتماد الدولة رؤية لدور ​الشباب​ ومستقبلهم وتوفير فرص العمل لهم ومشاركتهم في القرار، لافتاً إلى وجوب إلى إبعاد ​الثروة النفطية​ عن المحاصصات الطوائفية والمذهبية والمحسوبيات السياسية، وتوظيفها لخدمة مستقبل الأجيال القادمة.

واستكمل محفوظ البيان بالتشديد على فرض ضريبة تصاعدية لتوفير حد أدنى من العدالة الإجتماعية وتأمين الحاجات الأساسية من ماء و​كهرباء​ وتعليم وغيرها. إضافةُ إلى توفير ضمان صحي واجتماعي وضمان الشيخوخة عبر تحويل جزء من أرباح ​المصارف​ و​العقارات​ والأملاك البحرية، وضمان الامن البيئي والصحي. وإعادة إحياء الطبقة الوسطى ضمانة للتوازن الإجتماعي والحد من الطوائفية.

وعلى الصعيد السياسي، طالب البيان بقانون ​انتخابات​ نسبي يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة الغاء القيد الطائفي، وتسريع تشكيل الحكومة على أن يكون الحراك الشعبي شريكا وأداة ​رقابة​ ومحاسبة، مطالباً باللامركزية السياسية والإدارية، وذلك في ظل خطاب إعلامي هادئ وبنّاء.