لجأ الوالدان البريطانيان لورا فارمر مايا (39 عاماً) وزوجها تياغو مايا (40 عاماً)، إلى محرك البحث "​غوغل​"، لاكتشاف إصابة طفلتهما ب​السرطان​، بعد أن أخطا الأطباء في تشخيص حالتها. ولاحظ الوالدان أن ابنتهما بياتريز البالغة من العمر 3 سنوات أصبحت أقل نشاطاً، وتعاني من التعب والإرهاق في تموز الماضي، لكن الأطباء شخصوا إصابتها بمرض فيروسي، ووصفوا لها بعض المضادات الحيوية.

ومع ذلك، بعد أشهر عدة، عندما لم تتحسن أعراض الطفلة، ازداد قلق والديها، وشعرا بالرعب لاكتشاف أن أعراضها تشير إلى ورم أرومي عصبي، وهو سرطان عداوني يصيب الاطفال، مع فرصة لا تزيد عن 40% للنجاة على المدى الطويل.

وبعد أن بحثا عن هذه الأعراض على "غوغل"، طلبا من الأطباء إجراء المزيد من الاختبارات، وأظهرت فحوصات الدم وجود خطأ ما، لذلك تم إدخال الطفلة إلى المستشفى على الفور. واكتشف الأخصائيون إصابتها بورم خبيث فوق كليتها في أيلول الماضي.

وبدأت بياتريز بالخضوع للعلاج الكيماوي بعد أسبوع واحد فقط من تشخيص إصابتها بالسرطان، ومن المقرر أن تخضع لـ8 جولات شاقة من العلاج الكيميائي على مدى الأشهر الـ18 المقبلة.

وتحدث والدا الطفلة اللذان لا يلومان الأطباء على الخطأ الذي وقعوا فيه للمرة الأولى، وذلك بهدف رفع الوعي بين الآباء والامهات، حول صعوبة تشخيص السرطان لدى الأطفال.