أظهرت دراسة جديدة لشركة "بالو ألتو نيتوركس" اكتشاف إصدار محدث من البرمجية الخبيثة "غاف جيت" التي تستهدف إصابة أجهزة إنترنت الأشياء، سيما أجهزة التوجيه اللاسلكية المكتبية والمنزلية "ال​راوتر​" من ​علامات تجارية​ معروفة. حيث تبين تعرض أكثر من 32,000 جهاز توجيه لاختراق محتمل في أنحاء العالم.

وحققت "بالو ألتو نيتوركس" هذا الاكتشاف بفضل استحواذها مؤخرا على شركة "زينغ بوكس"، والذي مكنها من اكتساب رؤية أشمل لمشهد التهديدات الأمنية التي تستهدف أجهزة إنترنت الأشياء.

وجاء من أبرز نتائج الدراسة:

- أكثر من 32,000 جهاز توجيه "راوتر" معرّض لاختراق محتمل: اكتشفت "بالو ألتو نيتوركس" نماذج محدثة من برمجية "غاف جيت" الخبيثة تستغل ثغرات معروفة في أجهزة إنترنت الأشياء حول العالم (منها ثغرات تعود لأكثر من 5 سنوات)، لا سيما في أجهزة التوجيه اللاسلكية المكتبية والمنزلية من علامات تجارية معروفة مثل زايكسل و​هواوي​ وريل تك.

- تنافس هذا الإصدار المعدل مع شبكات "بوت نت" أخرى تباع على "​إنستغرام​": تبين احتواء نموذج هذه البرمجية الخبيثة على كلمات استخدام لتطبيق إنستغرام تعود لأشخاص يبيعون الشبكات المخترقة "بوت نت" كخدمة بأسعار تتراوح بين 8 دولارات إلى 150 دولار.

- استهداف البرمجية الخبيثة لمحبي ال​ألعاب​: يتم استغلال أجهزة التوجيه المعرضة للاختراق في استهداف العديد من خوادم ألعاب ال​فيديو​، أبرزها الألعاب التي تعمل بمحرك "فالف سورس" الذي يشغل ألعاب فيديو شهيرة مثل "هاف لايف" و"تيم فورتريس 2" من بين غيرها.

وقد حذرت "بالو ألتو نيتوركس" المستخدمين من الهجمات الجديدة، لاسيما وأن الشركة في دراستها أن 41% من أجهزة إنترنت الأشياء لا تزال تعمل باستخدام كلمات المرور الافتراضية من المصنع، في حين لا تزال 98% من البيانات التي يتم تناقلها عبر أجهزة التوجيه من دون تشفير.