اعتبر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينكسي، أن مد أنبوب ​الغاز​ "السيل الشمالي-2" من ​روسيا​ إلى ​ألمانيا​، سيساهم في تعزيز الموقف الروسي وإضعاف الأوروبي.

وفي تعليق على قيام ​الدنمارك​ بإعطاء الضوء الأخضر لمد الأنبوب عبر مياهها الإقليمية، قال إن "المسألة ليست فقط بناء (السيل الشمالي-2)، إنها ليست مجرد مسألة ​أمن​ ​الطاقة​، إنها مسألة جيوسياسية، إن الأمر يقوي روسيا ويضعف ​أوروبا​".

وبفضل مشروع "السيل الشمالي-2"، سيتم تقليص ضخ ​الغاز الروسي​ إلى أوروبا عبر ​أوكرانيا​ ما سينعكس سلبا على ميزانيها وماليتها، حيث ستفقد جزءا من إيرادات ترانزيت الغاز الروسي.

وأضاف الرئيس الأوكراني، أن ​كييف​ مستعدة لتطورات مثل هذه، دون أن يحدد الإجراءات التي قد تتخذها بلاده للتعويض عن تراجع إيرادات ترانزيت الغاز الروسي.

وكانت الدنمارك قد منحت المشروع الضوء الأخضر، وبذلك، يكون المشروع قد حصل على جميع الموافقات اللازمة، ومن المتوقع أن يستغرق مد الأنبوب عبر الدنمارك نحو خمسة أسابيع، وفقا لتقديرات شركة الغاز الروسية "​غازبروم​".

وتم تنفيذ قرابة 83% من مشروع "السيل الشمالي-2"، حيث تم مد قرابة 2042 كيلومترا منه عبر قاع البلطيق، ومن المقرر بدء ضخ الغاز به مع نهاية 2019.

وسيمتد "السيل الشمالي-2" بموازاة "السيل الشمالي-1"، وتشارك في المشروع عدة شركات عالمية هي "غازبروم"، التي تمتلك 50% منه، و"كونسورتيوم" من 5 شركات أوروبية تحتفظ بالـ50% المتبقية بواقع 10% لكل منها، مع العلم أن الكلفة الإجمالية تصل إلى 8 مليارات يورو.