ثبتت وكالة "​فيتش​" التصنيف الائتماني السيادي طويل الأجل وقصير الأجل بالعملتين الأجنبية والمحلية لإمارة ​أبوظبي​ عند درجتي "AA" و"F1" على التوالي مع منحها نظرة مستقبلية مستقرة. وتعكس هذه التصنيفات ​الميزانية​ العمومية القوية والمحافظ المالية الخارجية الكبيرة لإمارة أبوظبي وارتفاع نصيب الفرد من إجمالي ​الناتج المحلي​ والاعتماد على ​النفط​ و​الغاز الطبيعي​.

وتعتبر ​الأصول الأجنبية​ السيادية لأبوظبي ثالث أكبر الأصول السيادية التي تصنفها «فيتش»، والتي تبلغ نسبتها 185% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة في عام 2018، في حين أن الدين الحكومي هو من بين أدنى المعدلات المسجلة، حيث من المتوقع أن تصل إلى 11% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2019.

وتتوقع "فيتش" أن تحقق الميزانية العمومية لأبوظبي فوائض مالية 1.9% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2019، انخفاضاً من 3.3% في عام 2018. وستصل إيرادات ضريبة القيمة المضافة إلى 1.2%. ويساهم النفط والغاز الطبيعي بحوالي 80% من الإيرادات المالية لأبوظبي.

وسيبقى ​الإنفاق​ المحلي مستقراً، ما يعكس تراجعاً في صرف الأموال المتعلقة بحزمة التحفيز لمدة 3 سنوات والتي تبلغ قيمتها 50 مليار درهم (5% من الناتج المحلي الإجمالي). وسيبقى الإنفاق على التحفيز منخفضاً في عام 2019، وبأقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث لا تزال المشاريع في مرحلة منح العطاءات، وسيكون هناك تحفيز بقيمة 10 مليارات درهم في شكل ضمانات ​قروض​ للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتقدر "فيتش" أن متطلبات التمويل المالي ستصل إلى 36 مليار دولار للفترة بين عامي 2019 و2021، مشيرةً إلى أن إيرادات الفوائد والأرباح الموزعة لجهاز ​أبوظبي للاستثمار​ "أديا" يمكن أن تغطي معظم احتياجات التمويل، وذلك يمكّن الحكومة من ​إصدار سندات​ جديدة للاستفادة من بيئة أسعار الفائدة المواتية.

ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لأبوظبي 1.3% في عام 2019، بالمقارنة مع 1.9% في 2018، مدفوعاً بارتفاع ​إنتاج النفط​، وترى "فيتش" انتعاشاً معتدلاً للناتج المحلي غير النفطي ليصل نموه إلى 1.4% في 2019، و2% وسالب 2.5% في العامين 2020 و2021، بالمقارنة مع 0.6% في 2018.