من المقرر أن تستأنف ​المصارف​ أعمالها بشكل طبيعي، إعتباراً من صباح يوم غد الجمعة، بمعنى أن المصارف ستعاود إستقبال زبائنها، وفتح صناديقها المالية وإنجاز كل ​العمليات المصرفية​ المتعارف عليها. وشهدت الساعات الـ 24 الماضية، تنسيقاً ملحوظاً ومدروساً بين ​مصرف لبنان​ و​جمعية المصارف​، هدفه الأول والأخير تأمين عودة هادئة للتعامل المصرفي، وتحديداً تأمين الإستقرار في سعر العملة الوطنية على مستوى السعر الرسمي للدولار إزاء الليرة، كذلك تمكين المصارف من تلبية طلبات زبائنها على مستوى ​العملات​ الصعبة، لكن بسقوف محددة، وذلك ضماناً بعدم تهريب الدولار إلى الخارج أو إستعماله في عمليات مضاربة ضد الليرة.

وعلِم الإقتصاد، أن مصرف لبنان الذي كان قد إستبق إستئناف العمل في ​القطاع المصرفي​ بـ 24 ساعة، قد توافق مع جمعية المصارف على ​خطة عمل​ لضمان عودة هادئة للعمليات المصرفية، تمتص صدمة وتداعيات الإقفال الطويل للقطاع المصرفي (نحو 14 يوماً)، وصدمة ​الحراك الشعبي​ المستمر، وأخيراً وليس آخراً صدمة إستقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، الذي رأى أن هذه الإستقالة ستكون بمثابة صدمة إيجابية لمصلحة لبنان.

ويُرتقب بحسب مصادر مصرفية، أن تكون عملية معاودة عمل المصارف غداً، بمثابة "إختبار ضغط"، على غرار ما تجريه إدارات المصارف في مختلف دول العالم عادةً، للوقوف على مدى جهوزية المصارف في مواجهة الأحداث الطارئة.