من السهل القول أن حياة العمل والحياة الإجتماعية يجب أن تكون كيانات منفصلة. لكن في الواقع، الكثير من الناس يجدون ويتعرفون، على أقرب أصدقائهم أثناء العمل.

ومع ذلك، إذا كنت تعمل في بيئة إجتماعية معينة، لكنك لا تشعر بأنك مشارك في نشاطات تطوير الصداقات، فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالعزلة التي تؤثر على السعادة العامة وعلى الأداء الوظيفي. إذا شعرت أنك مستبعد إجتماعياً في العمل، فإن الأخبار السارة، هي أنه يمكنك إتخاذ خطوات فعالة لتحسين وضعك.

وهذه الخطوات هي: 

1- ركز على إيجاد "حلفاء" بدلاً من "أصدقاء":

قد يبدو العمل مثالياً إلى جانب أعز أصدقائك.. لكن العلاقة الشخصية المفرطة قد تؤدي في النهاية إلى الأضرار بالكفاءة والفعالية في مكان العمل. ولكن البحث عن حليف مكتب أفضل من صديق، يساعد في أن يحسن رضائك الوظيفي.

إذا إستطعنا أن نجد أن حليفاً واحداً، يبحث عن مصالحنا، فإن ذلك يمكن أن يساعدنا في أن نكون أكثر فعالية في العمل.

2- خطط للتجمع الإجتماعي الخاص بك مع زملائك:

إذا كنت تشعر بعدم الإرتياح إزاء الفرص الإجتماعية ولقاءات ال​زملاء​ في ​مكان عمل​ك، فإن الحل يتضمن تخطيط نزهة خاصة بك، ودعوة زملائك للمشاركة: "استكشف نطاقاً رائعاً لساعة سعيدة، وقم بدعوة زملائك في العمل للإنضمام إليك"، وإقترح مثلاً نزهة أو عشاء جماعي. إذا أخذت زمام المبادرة في تجميع أصدقائك، فستصبح تلقائياً جزءاً مهماً من التجمع.

3- قم بتطوير مهارتك لكي تصبح شخصاً لا يمكن الإستغناء عنه:

إنها لحقيقة مؤسفة أن العلاقات الإجتماعية، بين زملاء العمل يمكن أن يكون لها إنعكاسات هامة على الحياة المهنية. على سبيل المثال، إذا كنت صديقاً مع ​رب العمل​، فمن المحتمل أن تحصل على فرصة أفضل للترقية. إذا لم يكن لديك ميول طبيعي لناحية تطوير الصداقات في مكان عملك، فقد تشعر أنك تضيع فرصاً ثمينة.. ولكن إذا كانت مهاراتك لافتة وتتحدث عن نفسها، فيمكن بالتالي غض النظر عن إتجاهك وميولك الإنطوائي.

4- تابع أساليب الإتصال المفضلة بين الأفراد في مكان عملك،وحاول أن تكون ​قريب​ منها:

يمكن أن يثبت حدس الشخص، أنه ذو قيمة عالية للموظف الذي يكافح الإستبعاد الإجتماعي في مكان العمل، إذا تمكنت من فهم أنماط وتدفقات التفاعلات الداخلية، فستتاح لك فرصة أفضل، لضبط أسلوب الإتصال الخاص بك، ليناسب بيئة عملك بشكل أفضل. على سبيل المثال، إذا كانت شركتك تفضل الحوارات الشخصية بدلاً من محادثات ​البريد الإلكتروني​، فإن التحول إلى هذا النهج سيقدم لك مجالاً أكثر قابلية للإنخراط. أيضاً، إذا كنت راضياً على اتباع نهج مباشر، فإن مطالبة زملائك بالإتصال بك في التجمعات الإجتماعية، سيوفر نتائج أكثر وضوحاً.

5- قاوم الرغبة بإتخاذ بعض المواقف بطريقة شخصية:

بالطبع، قد يكون من الصعب فصل الإستبعاد عن مكان العمل، عن إدراكك الذاتي. ومع ذلك، يوضح "Harvard Business Review" أن الخطوة الأولى للتعامل مع هذه التحديات الإجتماعية، تتضمن إعادة برمجة عملية تفكيرك: "تحدي أي افتراضات قد تقودك إلى إلقاء اللوم على نفسك في هذا الموقف".

6- لا تحول مشاعرك من الإستبعاد إلى نبوءة تحقق ذاتها عن طريق الإنسحاب أكثر من ذلك:

عندما تشعر بأن زملائك في العمل يتركونك ويتجاهلونك عن عمد في اللقاءات والفرص الإجتماعية، فقد تشعر بالرغبة بإبعاد نفسك تماماً عن هذه المجموعة، والبقاء في مكتبك أو مساحة عملك وتجنب التفاعلات غير الضرورية مع زملائك. في النهاية، على الرغم من ذلك، فإن قرار الإنسحاب الإضافي يمكن أن يؤدي إلى تنفيرك أكثر، مما يقلل من إحتمال جني وكسب المنافع الإجتماعية في العمل.

7- إذا كانت ثقافة مكان عملك الحالية غير مناسبة لك، فإبحث في خياراتك:

في نهاية اليوم، تُعد المجموعات والديناميات الإجتماعية الخاصة بمكان العمل، هي نتاج ثقافة الشركة، إذا كنت تعمل في شركة تجارية غالباً ما تتخذ قرارات بشأن الموظفين على أساس شخصي، لكنك تفضل العمل لصالح شركة تعتمد الخيارات المهمة على أدائك فقط، فأنت تتعامل مع مشكلة لا يمكن حلها على الإطلاق. في هذه الحالة، من المنطقي أن تبحث في مكان آخر، في محاولة لإيجاد مكان عمل يناسب إحتياجاتك الإجتماعية والمهنية بشكل أفضل.