أكد ممثل شركات موزعي ​​المحروقات​،​ فادي ابو شقرا، انّ "هناك أزمة محروقات، والمشكلة بدأت منذ ما قبل الحراك والمتمثلة بفارق سعر صرف ​​الدولار​​ بين السوق الرسمية والسوق الموازية، وعدم قدرتنا على توفير الدولار للشركات المستوردة للنفط لشراء المحروقات، أضف الى ذلك عدم السير بالتعميم الصادر عن ​مصرف ​لبنان​​ والقاضي بفتح اعتمادات للشركات المستوردة للنفط، يتمّ من خلاله ​تحويل الاموال​ من ​الليرة اللبنانية​ الى الدولار ووضعها في تصرّف الشركات لدفع ثمن المحروقات الى الخارج، وذلك بسبب الإقفال القسري للمصارف، وبالتالي لا تزال ​الأزمة​ تراوح مكانها".

وأشار ابو شقرا، في حديث صحافي، الى ان "​الشركات المستوردة للنفط​ اليوم في أزمة لأنّه لم يتمّ تحويل الأموال من الليرة إلى الدولار، وهذه الأزمة بدأت تنعكس علينا كموزّعي محروقات وأصحاب محطات، لذا لجأت بعض المحطات الى التقنين في بيع المحروقات، بحيث لا تبيع اكثر من صفيحة ​بنزين​ واحدة حفاظاً على ديمومة العمل وفقاً للمخزون المتوفر لدى كلّ محطة. ورجّح ان يستمرّ مدّ الأسواق بالمحروقات لحوالى أسبوع"، مناشدا "​حاكم مصرف لبنان​ عقد اجتماع طارئ بين الشركات المستوردة للنفط و​المصارف​ لإيجاد حلّ سريع لموضوع الدولار، وكلّ تأخير في ايجاد حلّ لهذا الموضوع ينعكس سلباً علينا".