أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في ​لبنان​ يان كوبيتش، أن "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ التقى أعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان، والمؤلفة من السفراء الممثلين للصين، ​فرنسا​، ​ألمانيا​، ​إيطاليا​، ​روسيا​، ​بريطانيا​، ​الولايات المتحدة​، ​الاتحاد الأوروبي​، ​جامعة الدول العربية​ و​الأمم المتحدة​ وأطلعنا على جدية الإجراءات التي طال انتظارها والتي اتخذت بالأمس من الحكومة، سواء كانت كجزء من مشروع ​موازنة​ العام 2020 لكي يتم إقرارها ضمن ​المهل الدستورية​، أو من خارج ​الموازنة​".

وأشار كوبيتش الى ان "الحريري كرر أن هذه الإجراءات المتوخاة وغيرها ليست سوى خطوة أولى، وقد حصل توافق في الحكومة في شأنها، بفضل ​الشباب​ والشابات الذين تظاهروا على مدى الأيام الماضية من أجل كرامتهم الوطنية واستعادة الهوية الوطنية وتقديمها على الهوية المذهبية والطائفية".

وأوضح أن "رئيس الحكومة جدد التأكيد أن هذه الإجراءات لم تتخذ من أجل الطلب من المتظاهرين التوقف عن التظاهر أو التعبير عن غضبهم، بل إن هذا القرار يتخذه المتظاهرون وحدهم. وإذا كانت الانتخابات المبكرة طلبهم، فإن صوتهم وحده سيقرر، كما أكد أن الحكومة لن تسمح لأحد بأن يهدد المتظاهرين، وأن الدولة لديها مهمة حماية التعبير السلمي عن المطالب الشرعية".

وشدد المنسق على ان "مجموعة الدعم الدولية عبرت عن دعمها للأهداف الإصلاحية التي أوجزها الحريري والقرارات المعتمدة من الحكومة، والتي تتماشى مع تطلعات ​الشعب اللبناني​. نحن نشيد بالتعبير الديمقراطي للشعب اللبناني ومطالبته بإصلاحات بنيوية وتغييرات اجتماعية ومسؤولة ومقبولة، يجب أن تقلص بشكل حقيقي ​الفساد​ والهدر، وتبتعد عن الطائفية وتؤمن الحوكمة الصحيحة والمساءلة التامة وتؤدي إلى نمو مستدام واستقرار".