تعرّض إعلان لشركة مطاعم "​بيكي برغر​" لحملة استنكارٍ وتنديدٍ، في الأوساط البلجيكية، لما يتضمنه من محتوى يستخدم ​العنف​ الجسدي ضد ​المرأة​ كمادة دعائية لترويج المنتج الغذائي. وقالت مديرية تنظيم الإعلانات في ​بلجيكا​ أنها تلقّت مئات الشكاوى بشأن إعلان لـ"بيكي برغر" يظهر فيه رسماً لرجلٍ يلكم امرأة على وجهها بسبب شطيرة "هامبرغر".

ووصفت الشكاوى الإعلان بأنه ينطوي على مرض وأنّه غير مسؤول، مؤكدين على أن المحتوى الإعلامي للإعلان يتناقض والحملات التي تنظمها الحكومة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لمكافحة ظاهرة العنف الأسري. والإعلان الذي نُشر عبر موقع "​فيسبوك​"، هو عبارة عن رسم كاريكاتوري يعيد إلى الذاكرة لقطة من فيلم كوميدي ظهر في ستينيات القرن الماضي، ويظهر في اللقطة رسماً يشبه الفنان روي ليختنشتاين وهو يلكم صديقته روبن، ويصيح الرجل في وجه المرأة الشقراء التي تحمل علبة كارتونية تحوي "بيكي برغر": أهيَ "بيكي" مزيفة؟.

وقالت رئيسة هيئة تنظيم الإعلانات في بلجيكا ساندرين سيبول أن مديريتها تلقت 300 شكوى من الجمهور خلال 24 ساعة، احتجاجاً على الإعلان المذكور الذي تمّ حذفه من "فيسبوك". وأشارت سيبول إلى أن الهيئة التي تديرها يمكن أن تتخذ قرار بشأن العقوبة المحتملة بحق الجهة التي تقف وراء هذا الإعلان في غضون بضعة أسابيع.

ونشرت صحيفة "لو سوير" البلجيكية الناطقة بالفرنسية تقريراً تساءلت فيه: "كيف يصار إلى تصميم حملة إعلانيةً كهذه في العام 2019 في بلجيكا، التي تشهد كل 10 أيام حادثة لرجّل يعنّف زوجته الحالية أو زوجته السابقة، وفي كل يوم يتعرض عدد من ​النساء​ للإهانة والتحرش؟".

وقالت ناشطتان في المجال السياسي والحقوقي في بلجيكا، وتعملان في مؤسسات تتبنى قضية المساواة بين الجنسين في إقليمي ​بروكسل​ ووالونيا، أنهما دعيا هيئة تنظيم الإعلانات في البلاد إلى التحرك.