أشارت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب في ​لبنان​، فيوليت خير الله الصفدي، الى أن رؤية ​السعودية​ حول وضع ​المرأة​ تتقاطع بجوانب عدة مع اوضاع النساء في عدد من البلدان العربية، وهذه الرؤية تعتبر المرأة بندا أساسيا في المجتمع وتهدف الى الارتقاء بواقعها من خلال تمكينها وتذليل العقبات والمعوقات التي تقف في طريقها.

وجاء ذلك خلال ندوة عن "المرأة في رؤية ​المملكة العربية السعودية​ 2030"، تستضيفها "​الإسكوا​"، من تنظيم سفارة السعودية، في مقر "الإسكوا"، في بيت الأمم المتحدة في ساحة رياض الصلح.

وأضافت الصفدي أن السعودية شهدت على تغيرات كثيرة منذ إطلاق استراتيجية 2030، ومنها دخول 30 امرأة في عضوية ​مجلس الشورى​، وتعيين الأميرة بنت بندر سفيرة للسعودية في واشنطن، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد، وتعيين نائبة لوزير العمل والتنمية الاجتماعية. بالاضافة الى القرارات الحكومية، ومنها السماح بتطبيق برامج رياضية في المدرس للفتيان والفتيات.

وقالت ''إن قضية المرأة كانت ولا تزال على رأس الأولويات، ونحن نبذل ما بوسعنا منذ تولينا الوزارة، من أجل تحسين وضع المرأة والشباب، بهدف العبور الى مجتمع سليم ومعافى، ما لا يمكن أن يتحقق إلا حين تجد المرأة مكانها الطبيعي، وتضع يدها بيد الرجل''. وتابعت ''أملنا كبير في أن نتمكن من تحسين مستقبل المرأة في لبنان، وتخطي مشاكل ​العنف​ المعنوي والجسدي والاقتصادي بعد تاريخ 17 آذار 2020؛ أي بعد الجلسة التشريعية الخاصة في أسبوع المرأة، والتي ستناقش فيها كل المشاريع واقتراحات القوانين التي تعنى بالمرأة''.

بدورها، لفتت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي ​آسيا​ رلى دشتي، الى أن المنطقة العربية تتقدم بثبات على مسارات انمائية واقتصادية مختلفة ولكن التقدم المحرز متفاوت للاسف بين البلدان حيث ما زلنا نشهد على فجوات عدة في السياسة، صنع القرار، سوق العمل... ما يعدد افاق التنمية المستدامة. كما أكدت أن مشاركة المرأة ضرورية لتحقيق كل أهداف التنمية المستدامة.

من جهته، ذكر ​السفير السعودي​ وليد البخاري، أن المرأة حققت خطات تاريخية كبيرة في السعودية، وهذه ​الإستراتيجية​ تؤكد مضي البلاد قدما لدعم المرأة، من أجل ضمان مشاركتها الكاملة في التنمية والقيادة. اذ أن الاستفادة من امكانات المرأة هي من أحد أهم أهداف رؤية 2030، كما أن تمكين المرأة يعتبر شعارا أساسيا في هذه الرؤية.