أكّد وزير التربية والتعليم العالي ​أكرم شهيب​، أن التربية تعد قضية وطنية بامتياز، وقال إن التعليم المهني والتقني يقع في ​صلب​ هذه القضية.

وخلال مشاركته في إطلاق البرنامج الفني الأكاديمي الجديد "المعلوماتية البرمجة" الذي نظمته "الوكالة الفرنسية للتنمية" في المعهد الفرنسي"، أشار شهيّب إلى أن ​البطالة​ لدى بعض المتخرجين الجامعيين أدّت إلى التأكيد على اعتماد التعليم المهني والتقني البديل الحي في سوق العمل.

وأضاف شهيب أنه "من هنا ينطلق اهتمامنا بكل إسهام في تحديث مناهجه وشهاداته واختصاصاته، ليكون هذا القطاع قاطرة الإستنهاض الإقتصادي ويلبي حاجات سوق العمل بالطلاب المؤهلين".

وقال شهيب، إن "المعلوماتية والبرمجة دخلتا كل جوانب الحياة في سوق العمل وفي المنزل والشارع، وبالتالي فإن التعليم المهني والتقني الذي كان بداية الطريق لإدخال المعلوماتية والتكنولوجيا عبر شهاداته واختصاصاته، بات يحتاج أكثر من أي وقت مضى لتطوير شهاداته خصوصا في مجال البرمجة"، مشيرًا الى أن "اقتصاد المعرفة و​علم​ البرمجيات يشكلان مجالا واسعا أمام الشباب ال​لبنان​ي لإظهار مهاراته وطاقاته، ويفتح الباب واسعا أمام تحقيق مداخيل كبيرة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز ​الشركات الناشئة​، عبر الحاضنات التي باتت جزءاً من الإقتصاد الرقمي في لبنان والعالم".

وشدد وزير التربية على أن "البدء بتنفيذ هذا الإختصاص الجديد مع بداية العام الدراسي الحالي، يعطي المزيد من الأمل أمام الطلاب الذين سوف يشعرون بالتجديد، وإننا نتوجه بالشكر إلى الجانب الفرنسي الكريم، وإلى "المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية"، لجهوده الهادفة إلى تحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية في لبنان، كما نشكر "جمعية خادمي الغد S.D.A"، على مساهمتهما في إنجاح هذا المشروع الذي سوف يطبق في العديد من المعاهد المهنية في لبنان".