قال رئيس ​جمعية تجار بيروت​ ​نقولا شماس​ خلال الوقفة المركزية أمام ​غرفة التجارة​ والصناعة: "نحن معا لمنع انهيار ​القطاع الخاص​ الأمين على الاستقرار الاقتصادي، وحارس النظام الليبرالي الذي ارتضيناه لأنفسنا منذ قيام لبنان"، لافتا الى أن القطاع التجاري هو الشريان التاجي في الاقتصاد اللبناني لأنه يوظف ويستثمر، لكنه اليوم في أسوأ أيامه ونحن نعيش في معادلة مستحيلة، فاستمرارية التجار باتت مهددة، والكلام ينطبق على القطاعات الاقتصادية الأخرى، مؤكدا أن 90% من المؤسسات تشعر بالخطر المطلق، ولا يمكننا السكوت بعد الآن.

وتابع: "كقطاع خاص دقينا ناقوس الخطر، وقلنا أن سلسلة الرتب والرواتب ستكون لها نتائج عكسية، وأنّ الحل يتحوّل إلى مشكلة رهيبة ما لم يتمّ تأمين الظروف المناسبة له". وذكر أن "​الهيئات الاقتصادية​ قالت أنها مع تحسين مداخيل كل اللبنانيين، ونحن قلنا أن ​القطاعين العام​ والخاص، لا فرق بينهما، ولكن هناك غياب للظروف المطلوبة". وأضاف: "المؤسسات ليست وحدها التي تنهار، بل القطاعات بأكملها، وعلى رأسها قطاع التعليم الخاص وقطاع السكن و​العقارات​ و​المستشفيات الخاصة، وكذلك الأمر بالنسبة الى المقاولين. فالدولة فضلت القطاع العام الذي يمثل 25% من المجتمع، على القطاع الخاص الذي يشكل 75% من المجتمع، الأمر الذي سيوصلنا إلى كارثة اجتماعية".

كما أوضح شماس أن المبيعات تتهاوى، والمنافسة غير المشروعة "تأكلنا" والتهريب "يطحننا"، وكلّ القطاعات ترفع الصوت وتؤكد أنه لا يمكن الاستمرار بالوضع الراهن ولا يمكن أن نسكت عن "ذبح" القطاع الخاص.