ينتشر محتوى الوسائط المركبة "synthetic media"، بتزييف ​الصور​ والصوت في الفيديو بحسب دراسة جديدة أظهرت طفرة مثيرة للقلق في زيادة إنتاج مقاطع فيديو بتقنية "التزييف العميق" (Deepfake)، ونظرا لمكاسب وأرباح كبيرة من هذه المواد فإن أعدادها تضاعفت على ​الإنترنت​ خلال الأشهر التسعة الماضية.

وأظهر بحث لشركة "Deeptrace"، نشر أكثر من 14 ألف فيديو بالتزييف العميق أي إقحام وجه شخص مكان آخر أغلبها للنساء، مثل وجه ممثلة شهيرة بدلا من وجه ممثلة أفلام جنسية إباحية، في ما لم يكن عدد هذه الفيديوهات يتجاوز 7964 فيديو في شهر كانون الأول من العام الماضي.

وتبين أن 96% من هذه الفيديوهات إباحية لممثلات ونجمات بريطانيات وأميركيات مع قليل من نجوم كوريات، ما يؤشر إلى توسع هذه الظاهرة المقلقة، أما استهداف الساسة فلم يشمل سوى بلدين هما ​ماليزيا​ و​الغابون​ وتبين أنها لم تستخدم في حملات سياسية رغم ظهورها بتلك المزاعم في البداية. وتثير هذه الظاهر مخاوف من خطر استخدام التقنية لأغراض الانتقام بلقطات إباحية أو التنمر وابتزاز الضحايا من خلالها.

والمخيف في الأمر أن الضحايا لا تتوفر لديهم سبل كشف التزييف ولا القدرة على تحمل كلفة الاستعانة بخبراء لكشف التزييف أو مكافحة سوء استخدام صورهن. واكتشفت مؤسسة "ديب تريس" أن مواقع الإنترنت الإباحية الأربعة المتصدرة التي تستخدم تقنية التزييف العميق، وتدعمها ​الإعلانات​، جذبت 134 مليون مشاهدة لمقاطع الفيديو الخاصة بها منذ شباط 2018. وتنتشر حاليا ​التطبيقات​ التي تجعل من الممكن إنتاج مثل هذه المواد.

وأحد هذه التطبيقات يسمح للمستخدمين بخلع ملابس موضوعة بطريقة مصطنعة على صور ثابتة لنساء، ويصل سعر التطبيق إلى 50 دولار، مقابل إزالة العلامة المائية من على كل منتج نهائي. وسبق أن حقق تطبيق "FakeApp" للفيديو والذي يعمل بالذكاء الاصطناعي شعبية كبيرة على مواقع شبكات اجتماعية أميركية نظرا لسهولة استخدامه من قبل أي شخص وقدرته على استبدال وجه أي شخص في الفيديو لوضع وجه لممثل أو ممثلة مشهورة وغالبا ما يتم استخدامه في الأفلام الإباحية.

ولا يستدعي تزوير أي لقطات فيديو سوى الحصول على صور أو لقطات فيديو للشخص كي يتم استبدال وجه شخص آخر في الفيديو الأصلي بوجه "الضحية" من خلال استغلال الذكاء الاصطناعي للتلاعب بالصور والفيديو والصوت.