شخصيتنا اليوم تتحدث عن رجل ​لبنان​ي تمكن من خلال إصراره إلى أن يكون أيقونة يعرف فيها النجاح.. فإصراره وعزيمته خلال عمل في مجال تأهيل وتطوير الموارد البشرية في اهم الشركات العالمية مثل"نفط ​الكويت​"، "​ارامكو​"،" ​قطر غاز​"، "​عمان​ غاز" وغيرها جعلت من خبرته ثروة يمكن الإستثمار بها، ليؤسس من بعدها شركته الخاصة"Eurotech".

وبما أنه رجل "متعطّش للنجاح" تمكن من تصدر لائحة أقوى الشخصيات العربية للعام 2019، بعد أن تم اختياره من ضمن اهم 100 شخصية عربية لعام 2018 من قبل مجلة "Arabian Business "، وحصل على تقدير خاص من جائزة الشيخ ​محمد بن راشد​ ال مكتوم للاعمال والابداع في ​دبي​، ونال جائزة رائد اعمال قطاع ​تنمية الموارد البشرية​ لعام 2014 من مجلة " Entrepreneur "الاميركية، وجائزة World Leader Person لعام 2014 من الاتحاد العالمي للاعمالWORLDCOB، وحصل جائزة التنمية والابداع البشري بالكويت في العام 2009.

طموحه لا يعرف سقفاً، فقد أطلق في هذا العام مبادرة " لبننة " التي يسعى من خلالها لحماية اليد العاملة اللبنانية.

ولنتعرف أكثر على هذه الشخصية النموذجية كان لـ"الإقتصاد" مقابلة خاصة مع د. فادي جواد الذي شاركنا أبرز محطات حياته ونظرته الخاصة لعالم الأعمال والريادة.

- المسيرة المهنية الناجحة وخاصة أن يكون الشخص قدوة لعدد كبير من الناس تأتي نتيجة جهد متراكم وساعات عمل طويلة، كيف تدرجت أكاديمياً ومهنياً لتصل إلى هذه المرحلة؟

جميعنا بحاجة لقدوة في الحياة، سواء كان أب، شخص تعمل معه او احدى الشخصيات المعروفة التي حققت نجاح بتميز وحرفية واضافت للمجال الذي تعمل به ولعالم الاقتصاد والاعمال.قد أكرمني الله نتيجة الجهد والمثابرة والتعب والطموح مع التحصيل الاكاديمي خلال فترة عملي في مجال لم تكن لدي خبرة فيه سابقا لأصل الى درجات من نجاحات واساليب لم تعهدها صناعة تطوير الموارد البشرية في ​العالم العربي​ على مستويات عالمية .

- ما هي أبرز العراقيل التي واجهتك خلال تأسيسك لـ"Eurotech" وكيف تخطيتها؟

من المهم جدا ان نعرف ونتقبل بأن ليس هناك نجاح بدون عراقيل ونجاحات وانكسار وإنتصار، ولكن " القمم تريد الهمم " كل ما زادات همة الشخص كل ما تحققت النجاحات , فخلال تأسيس " يوروتك " كان هميّ الاول تثبيت الشركة في سوق العمل وهذا كان يتطلب جهد جبار ومتابعة لحظية تجعل الشخص لاينام حتى تصل الى موقع متقدم ومتميز في مجاله , وبالعزم والتركيز والمثابرة والصبر وتحدي مطبات الفشل وضعت نصب عيني ما أربو للوصول اليه بعد 10 سنوات والحمدالله تحقق لي هذا الشيء واصبحت " يوروتك " الشركة الاولى في العالم العربي لتدريب موظفي الغاز والنفط في جميع بلدان ​مجلس التعاون الخليجي​ والبلدان العربية .

- إستناداً إلى خبرتك المهنية التي تفوق العشرين عاماً في مجال تأهيل وتطوير الموارد البشرية في اهم الشركات العالمية مثل: "​نفط الكويت​"، "ارامكو"،" قطر غاز"، "عمان غاز" وغيرها، كيف ترتب العوامل التالية للناجح من حيث الأولوية: الشهادة الجامعية، الخبرة والعلاقات العامة؟

عامل واحد فقط للنجاح هو يجب ان تكون متعطشاً للنجاح Hungry for Successفالانسان الجائع سيأكل اليوم ولكنه سيعود بنفس القوة لأنه يحتاج للطعام، لذا اجعل طعامك هو النجاح ولا تشبع ابدا من لذة وطعم النجاح وكن شغوفاَ لتحقيق نجاحات اكثر وابحث عن النجاح في كل تفاصيل حياتك، فقد لا تعرف اين تختبئ النجاحات المتتالية، إبحث دائماً عن كل ما هو جديد لا تكل ولا تتعب. لا شك أن الشهادة الجامعية هي جواز مرور ولكنها لن تكون ابدا وحدها مفتاح النجاح، فعلى سبيل المثال أعلنت شركة "ماكينزي" العالمية عن إفتتاح ابواب التقدم للعمل لديها لمن ليس لديه شهادة جامعية حيث وجدوا ان الكثير من الملهمين والناجحين حققوا انجازات امثال ​ستيف جوبز​ , بل غايتس وماركزوكربيرغ .

- تمكنت مؤخراً من تصدر لائحة أقوى الشخصيات العربية للعام 2019، ماذا يعني لك هذا النجاح؟ وهل كنت تتوقعه؟

امانة لم يخطر على بالي هذا الموضوع ولكن بعد الاتصال بي وترشيحي لهذه اللائحة واختياري الافضل عن فئة تطوير الموارد البشرية وصناعتها اصبح الان هذا الموضوع مسؤولية على عاتقي ان احافظ عليه بعد دخولي عالم المنافسة بين اهم ​رجال الاعمال​ العرب.

- حصات على مراكز مرموقة في العالم العربي في الأعوام الأخيرة منها مثلاً جائزة التنمية والابداع البشري بالكويت في العام 2009، جائزة رائد اعمال قطاع تنمية الموارد البشرية لعام 2014 من مجلة " Entrepreneur "الاميركية، جائزة World Leader Person لعام 2014 من الاتحاد العالمي للاعمالWORLDCOB، وتقدير خاص من جائزة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم للاعمال والابداع في دبي ، وقد تم اختيارك من ضمن اهم 100 شخصية عربية لعام 2018 من قبل مجلة Arabian Business. برأيك ما هي المهارات التي يجب على الشخص تطويرها في نفسه لكي يتمكن من تطوير طاقاته وزيادة إنتاجيته؟

برأيي أهم مهارة هي "التركيز" كما على الشخص أن يتحلّى بطاقة ايجايبة تنعكس عليه وعلى الاخرين. بالإضافة إلى ذلك على الفرد أن يرى الأمور من زاوية عنوانها :"لا يوجد شيء لا استطيع إنجازه في ظل توفر المواد المطلوبة والمعرفة ".هذه العناصر لا يمكنها أن تكتمل من دون توفر حسّ المجازفة فالأشخاص الناجحة لا تنتمي إلى فئة " جمهور الكنبة " الذي يجلس وينظر على الاخرين ويحبط من حوله ويقلل من شأن انجازات الناجحين لتحقيق الرضاء الذاتي، لذا علينا دائماً أن نتقرب من الاشخاص المبدعين والناجحين.

- برأيك، ما هو المحفز الأول للنجاح في بلد مثل لبنان؟

اعتبر وجود ​الشباب​ اللبناني الذي يتمتع بطاقة هو المحفز الاول للنجاح في لبنان حيث أن المورد البشري المؤهل للانخراط في مشاريع تنموية وتكنولوجية واستثمارية متواجد باعداد كبيرة ولكن ينقصه الفرصة لاثبات نفسه في العمل والمشاريع. كما أنني استبشر خير بالمستقبل القادم ان يكون افضل لشبابنا وادعوا بهذه المناسبة فتح الابواب امامهم في جميع القطاعات والابتعاد عن توظيف العامل الاجنبي حيث الاستثمار الحقيقي هو في شبابنا.

- تختلف الطموحات وخاصة لمن هم من ذات فئتك العمرية، ما هي طموحات د. فادي جواد؟

للامانة اطمح بتأمين فرص عمل للشباب داخل البلد او خارجه وفتح ابواب بناء المستقبل الوظيفي لهم كما سنحت لي الفرصة اوائل التسعينات حيث انني اشعر بوجع الشباب العاطل عن العمل والذي اصبح يشكل 36% من محتاج لباب امل ومن هذا المنطلق اطلقت مبادرة " لبننة " التي اسعى بها للبننة جميع الوظائف في لبنان والقضاء على العمالة الاجنبية في معظم الوظائف والحمدالله بدأت تحقق بعض النتائج ابتداء من هذا العام من خلال قدرتنا على جعل الحكومة و​وزارة العمل​ تسعى جاهدة لجعل هذه المبادرة في طريق النجاح.

- أخيراً، برأيك ما هي الخطة التي يجب أن يضعها الشاب المُقبل على تأسيس حياة مهنية ناجحة؟

على الشاب أن يكون كثير الاطلاع على ما يجري حوله من تطورات عالمية ليحسن اختيار الاهداف. الوصول للنجاح يتطلب صفات معينة كالصبر، المثابرة، روح تحدي الظروف الصعبة، حب المغامرة وعلى راسهم التركيز والتضحية بمساحة من حياته لنجاح حياته المهنية.

احب ان اختتم بكلمة للشباب بقولي هذا: " انت صاحب الخيار بأن تكون إنسان ناجح متميز ملهم للاخرين ما تحتاجه فقط هو النظر الى ابعد ما تراه عينيك وان تشحن همتك ونشاطك بكمية من الطاقة للانطلاق وتمتع بالايجابية بحيث تنظر دائما للجانب المشرق للامور وابتعد عن تعقيد الامور لانها تحبط عزيمتك والاخرين وابتعد عن القاء اللوم على الاخرين لانه قد يقنعك في وقتهبأنك محقّ ولكن بعد زمن ترى الاخرين قدإجتازوك باشواط , لا تمل لا تكلثق بالله ومن ثم بقدراتك وتمسك بالأمل ولا تنسى الجد في العمل وارفع شعار واحد بأن "القمم تريد الهمم".