تنتظر العلاقات التجارية عبر الأطلسي أزمة جديدة هذا الأسبوع، في ظل توقعات أن يمنح محكمون دوليون ​الولايات المتحدة​ تعويضا قياسيا يسمح لها بفرض رسوم على واردات من ​الاتحاد الأوروبي​ بمليارات الدولارات في إطار النزاع الدائر منذ فترة طويلة بشأن دعم صناعة طائرات.

وخلصت منظمة التجارة العالمية إلى أن كلُاً من شركة ​صناعة الطائرات​ الأوروبية "​إيرباص​"، ومنافستها الأميركية "​بوينغ​"، حصل على دعم بمليارات الدولارات لا تجيزه القواعد، وذلك في قضيتين تنظرهما منذ 15 عاما.

وهدد الطرفان بفرض رسوم بعدما خلصت المنظمة التي مقرها جنيف إلى أن كلا الطرفين لم يلتزم بالكامل بالنتائج التي توصلت إليها. لكن ضربة البداية ستكون من حق الولايات المتحدة في حين يتعين على الاتحاد الأوروبي الانتظار حتى مطلع 2020 ليعرف حجم ​العقوبات​ التي من حقه فرضها بسبب "بوينغ".

ونادرا ما تمنح المنظمة مثل هذه الحق لفرض رسوم انتقامية إذ أن معظم الأطراف تتوصل لتسويات وفي كثير من الحالات لا يمارس مقدم الشكوى هذا الحق. لكن الولايات المتحدة أشارت إلى أنها ستستهدف سلعا أوروبية بكامل المبلغ الذي سيمنح لها.

ونشرت الولايات المتحدة بالفعل قائمة بقيمة 25 مليار دولار ستختار منها السلع التي ستستهدفها من الطائرات ومكونات الطائرات إلى ​النبيذ​ والجبن و​المنتجات الفاخرة​.