يمثل ايلول، تحدياً للعديد من الدول الناشئة فيما يتعلق بإصدار السندات، وسط توقعات ببلوغ مستويات قياسية جديدة، فالشهر الجاري يبدو جاذباً للساعين للحصول على تمويل لبقية العام، حيث تحدث "​جيه بي مورجان​ تشيس" عن موجة قوية من ​الديون​.

على الصعيد السيادي وحده، بعيداً عن إصدارات الشركات، باعت ​أرمينيا​ سندات بقيمة 500 مليون دولار، وباعت ​جنوب إفريقيا​ سندات بـ 5 مليارات دولار، كما طرحت ​الإكوادور​ سندات بملياري دولار، والأوروجواي بقيمة 750 مليون دولار و​كازاخستان​ بقيمة 1.15 مليار يورو.

وتراجعت تكاليف الاقتراض إلى مستويات قياسية، بدعم من قرارات ​الفيدرالي الأميركي​، و​البنك المركزي الأوروبي​ و​بنك الشعب الصيني​، بخفض الفائدة كردة فعل على القلق من تداعيات الحرب التجارية بين واشنطن و​بكين​.

وفي المجمل، بلغت قيمة السندات التي أصدرتها الدول الناشئة نحو 21 مليار دولار هذا الشهر حتى الآن، وهو ما يزيد عن ضعف ما تم إصداره من ديون من جانب حكومات الدول الناشئة خلال شهر أيلول، على مدار الـ 6 سنوات الماضية والتي قدرت في المتوسط بـ 9 مليارات دولار.

وإلى ذلك، بلغ حجم إصدارات الدول الناشئة من سندات شركات بعملات أجنبية، مستوى قياسي جديد في أيلول عند 60 مليار دولار، وهو ما يتجاوز المستوى القياسي المسجل في نفس الشهر عام 2017 عند 53.9 مليار دولار.