في ظل البلبة الحاصلة بين المواطنين ال​لبنان​يين التي أحدثها التناقض بين واقع وصول ​الدولار الاميركي​ الى سعر يتراوح بين  1550 و 1600 ليرة لبنانية ، وبين تطمينات ​حاكم مصرف لبنان​، رياض سلامة على استقرار العملة، علق ​الخبير الاقتصادي​، د.ايلي يشوعي أن الواقع يشير الى عدم وجود احتياط أجنبي لدى مصرف لبنان للتدخل بالسوق والمحافظة على ثبات سعر صرف ​الليرة اللبنانية​، و "برأيي ان وصول الدولار الى 1600 ليرة هو سعر الصرف الحقيقي، اما النظري فهو 1515 ليرة".

اشار د. يشوعي ايضاً الى انه "دستورياً، اقتصادنا حر، وقانون النقد والتسليف لا ينص على انه يجب تحديد سعر صرف العملة المحلية ، بل يجب ان يتماشى قانون النقد مع الاقتصاد الحر، واليوم تغلب العرض و الطلب على القرار الشخصي الذي يتخذه حاكم مصرف لبنان، بمعزل عن نمو الاقتصاد وبمعزل عن ​الديون​ وفوائدها، فوصلنا بسبب هذه السياسة الى معاقبة ​المستثمر​ بسبب الفوائد الباهظة التي تقع على عاتقه مما ادى الى عدم توفير فرص عمل للشباب وبالتالي مهاجرتهم".

واضاف "اليوم دقت ساعة الحقيقة، لأنه لا يمكن للمركزي التغلب طويلا على قوة العرض والطلب، كما ان التثبيت النقدي لا يبني اقتصاد. بل كان يجب الاعتماد على قوى العرض والطلب لتحديد سعر صرف العملة، ويتدخل المركزي في حال ارتفعت او انخفضت الليرة بشكل حاد".

وانتقد د. يشوعي طريقة جميع الحكام والسياسيين اللبنانيين الذين استغلوا الاقتصاد منذ عام 1993، وقاموا بجمع ثروات طائلة، واشار انه لم يعد يوجد سقف لسعر صرف الليرة اللبنانية.