أشار رئيس نقابة الخليوي والاتصالات ​بول زيتون​ في حديث خاص لموقع "الاقتصاد"، على هامش منتدى ​النفط​ و​الغاز​، التي أقيم في فندق "لو رويال"، الى أن مشاكل القطاع كثيرة، لكن المشكلة الأكبر التي نعاني منها في الوقت الحاضر تتعلق ببطاقات التعبئة مسبقة الدفع، المسعّرة ب​الدولار​ الأميركي.

وأوضح أن وزير الاتصالات قدم للوكلاء حلا يقضي بأن يدفعوا للشركات نصف المبلغ بالليرة ال​لبنان​ية والنصف الآخر بالدولار، وهذا الأمر يجب أن يطبق أيضا على أصحاب المحلات؛ فالمحلات تفتقد الى هذا الأمر، والوكلاء وحدهم يستفيدون منه.

وقال زيتون: "طرحوا علينا اليوم الدولار بـ1600 ليرة، وكنا أمام خيارين: إما تأمين الدولار، وإما عدم الحصول على بطاقات الخليوي"، مشيرا الى أن هذه المشكلة خطيرة، لأن البائع يربح القليل من كل بطاقة، ولا يتعدى ربحه الـ450 ليرة تقريبا.

وتابع "بسبب فرق الدولار، نجد أن حوالي 90% من المحلات لا تشتري بطاقات الخليوي، ما يشكل أزمة كبيرة".

ومن جهة أخرى، لفت زيتون الى أن بطاقات الخليوي هي سلعة لبنانية، تصنع في لبنان وتباع في الأسواق المحلية. وكانت قديما تستورد من الخارج ولهذا السبب عمد ​مجلس الوزراء​ لتحويل سعرها الى الدولار، ولكن بما أنها باتت تطبع في لبنان منذ سنوات طويلة، لا بد أن يتم تسعيرها ب​الليرة اللبنانية​.

وأضاف: "علمنا من وزير الاتصالات ​محمد شقير​، خلال الزيارة التي قمنا بها، أن هذا القرار صادر عن مجلس الوزراء، وبالتالي يجب أن يصدر قرار جديد من لتسعير البطاقات بالليرة". وأكد أن وزارة الاتصالات تصدر اليوم فاتورة بالليرة اللبنانية وأخرى بالدولار؛ الأولى لشركة "​أوجيرو​"، والثانية لشركات الخليوي، ومن هنا نطالب بأن يكون تسعير هذه البطاقات بالعملة اللبنانية تماما.