أكد رئيس الوزراء سعد الحريري، في حوار عُقد معه خلال مؤتمر النهوض بالزراعة في ​لبنان​ بفندق "فينيسيا"، على أن "الحكومة قامت بدراسة الواجبات التي تقع على عاتق الدولة لدعم الزراعة والمزارعي نفي "​ماكنزي​"، مشيراً إلى أن "البنى التحتية المختصة بالزراعة غير موجودة ولكن سنعمل على تحسينها، كما يحتاج القطاع الزراعي أيضاً لاتمام استراتيجيات واضحة لكافة القطاعات، من أجل الوصول الى خطط طويلة الامد".

وشدد الحريري على أن "المشكلة تكمن في عدم وجود استراتيجية واضحة في موضوع الزراعة، ولكن وضعنا في مؤتمر "سيدر" مشاريع للنهوض بالقطاع الزراعي"، موضحاً أن "إغلاق الاسواق الزراعية يعني الاغلاق على أنفسنا". وأكد أيضاً أن "مشكلتنا هي عدم ​دعم المزارعين​، للوصول الى المستويات المطلوبة في مزروعاتهم".

ولفت الرئيس الحريري في رده على سؤال حول التهريب، إلى أننا "نعاني من مشكلة حقيقية في التهريب، ونعمل على اغلاق جميع المعابر غير الشرعية، وقريباً سيتم تحويل المهربين الى القضاء، من موظفي الدولة او التجار او غيرهم". وقال إنه "علينا تعديل اتفاقيات التجارة الحرة أو اعادة النظر فيها وليس إلغاءها".

وأبدى رئيس الحكومة استعداده "لدعم أي زراعة لها قيمة مضافة للبلد وللمزارعين، مؤكداً ضرورة التركيز على الزراعات التي تفيد البلد لبيعها بشكل كامل، وعدم تكديسها في السوق". وأشار إلى أنه "ليس لدينا تنظيم شامل في القطاع الزراعي، ولا خطط واضحة، ولكنه يتفهم وجع المزارعين". وأوضح أن "الاصلاح الذي هو من واجب الحكومة، لا يحصل عبر عصا سحرية، بل ما يهم هو تطوير الذات، فلم يعد هناك أي دولة تدير قطاع الزراعة كما نفعل نحن في لبنان".

وفيما يتعلق بموضوع الحشيشة، أكد الحريري أنه "يجب دراسة جميع ما يختص بها وكيفية التعامل معها، للوصول الى قانون التشريع، كما ان هذا التشريع لن يعود على لبنان بمليارات الدولارات في وقت قصير".