تعتبر ​فيتنام​ من أشهرالدول بإنتاج الحرير، ولكن هذه المهنة مهددة بالزوال إذ يفضّل ​الشباب​ الانتقال إلى المدينة حيث ​الأجور​ أعلى. وفي بلدة تقع في إقليم نام دين على بعد نحو 100 كيلومتر من جنوب هانوي، ينكبّ عشرات الأشخاص على العمل خلال موسم صناعة الخيوط الذي يمتد من آذار إلى تشرين الأول.

ويشير بام فان با، الذي تعلّم أصول المهنة أباً عن جدّ، إلى أنّ "إنتاج شرانق دود القزّ هو رهن الأحوال الجوية بنسبة 90%، وفي حال كان الطقس ماطراً، ستكون نوعية منتجاتنا سيئة".

وبات كثيرون يستعينون بالآلات لصنع الخيوط وزيادة الإنتاجية، لكن الغالبية ما زالت تستخدم الوسائل التقليدية. ويكسب العامل نحو 10 دولارات في اليوم الواحد مقارنةً مع رواتب أصحاب المصانع التي تبلغ 3 آلاف دولار شهرياً.

وتخشى تران تي هيين من أن تندثر هذه المهنة لأن مزيداً من الشبان يغادرون البلدة للعمل في مصانع كبيرة أو في المدينة. وهي تقول: "يقول لي أولادي أن هذه المهنة صعبة جداً، وهم يفضّلون عليها مهاماً أخرى".