اكد وزير العمل، ​كميل أبو سليمان​، أنّه "قبل أن نخوض في ​​الموازنة​​، يجب أن تكون لدينا صورة عامة للوضع الإقتصادي والمالي. فالوضع صعب، وأحوال الناس الماليّة صعبة جدًّا، وقبل ان نضع أهدافًا وقرارات، يجب أن نكون على ذات الفهم لِما آل إليه وضع البلد".

واشار ابو سليمان، في تصريح، إلى أنّ "في مناسبة درس الموازنة، ليس ما يمنع أبدًا أن يضع وزير المالية، ​علي حسن خليل،​ وحاكم ​مصرف لبنان​، ​رياض سلامة،​ تقريرًا يُبَيّن حقيقة الوضع، لنعرف أين يجب أن نخفّض وأين يجب أن نزيد. فالموازنة يجب أن تتمّ على أساس أرقام واقعيّة، سواء ما خَصّ ​العجز​ أو النفقات أو ​الواردات​".

واوضح ابو سليمان، أنّ "الأساس في الموازنة، هو أن تكون مرتكزة على خطة متكاملة ليس فقط للنمو بل لإنقاذ البلد، فنحن في حفرة عميقة، ويقتضي الخروج منها تخفيض جدّي للعجز، وأيضًا تخفيض جدّي للعجز في ​الميزان التجاري​". وعمّا إذا كانت الموازنة ستتضمّن "إجراءات موجعة"، أكد أنّ "قبل الحديث عن ذلك، يجب أن تُستعاد ثقة الناس. وإذا كان هناك من تضحية مطلوبة، فإنّ هذه التضحية يجب أن تكون أوّلًا من الفريق السياسي، وإنهاء كلّ الوضع الشاذ من الهدر و​الفساد​".