كشف رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، أن القطاع التجاري تراجع بنسبة 40%؜ تراكمياً منذ العام 2011، مشيراً إلى أن فصل الصيف هذه السنة كان الأسوأ منذ سنوات بسبب الأحداث الأمنية التي حصلت.

ولفت شماس، خلال لقاء موسع بعنوان "دفاعاً عن الاقتصاد الحر وحماية للعيش المشترك" في مقر الجمعية، بحضور كافة الفعاليات والجمعيات ولجان الأسواق والنقابات التجارية في لبنان، إلى أن المبعوث بيار دوكان، كان محقاً عندما أعلن ان كل المؤشرات سلبية.

وأعرب شمّاس، عن تخوّفه بأن يستمر الأداء في مساره الإنحداري، وأن تدخل البلاد في حالة إنكماش إقتصادي غير مسبوقة، وتفتقد القدرة على معالجة المشاكل الرئيسية المتعلقة بعجز ال​موازنة​ وعجز ميزان المدفوعات، ناهيك عن إمكانية تخفيض الدين.

كما أوضح شماس، أن سلسلة الرتب والرواتب، جريمة بحق الإقتصاد اللبناني وهي "أخطر وأسوأ قرار إقتصادي اتخذ منذ 50 سنة".

وعن موازنة 2019 و​الموازنة​ القادمة، أسف شماس عن بخصوص الإصلاحات التي اقرت والتي أثرت على ​القطاع الخاص​ مقابل تحسين ​القطاع العام​، من خلال عدم فرض أي ضريبة على القطاع العام، أما القطاع الخاص الذي يمثل 27% من الإقتصاد اللبناني ومعظم الموظفين هم من اللبنانيين، فتفرض عليه الضرائب، مضيفاً أن القطاع الخاص أصبح مستباحاً أما القطاع العام كال"قلعة المحصنة".

كما لفت شماس، الى ان القدرة الشرائية للأسر اللبنانية في تراجع، بسبب زيادة الضرائب والرسوم، وما سيلحقه من زيادة في إستنزاف المجتمع التجاري بصورة خاصة، مطالباً بإطلاق دولار تجاري في القطاعات التجارية لتحسين المجتمع اللبناني.

وطالب شماس، بعدم زيادة أي ضريبة أو فرض أي رسم جديد على أي جانب من جوانب الإقتصاد، لا إستهلاك ولا إستثمار ولا إستيراد ولا تصدير ولا توظيف ولا تشغيل، لما لها من إرتدادات مدمّرة على القطاعات الإنتاجية والاُسر اللبنانية.

واكد شماس، أن كافة الإجراءات متاحة أمامهم، ومستعدون لمساعدة المسؤولين في تجاوز الأزمة.