يتوقع أن توجّه لجنة دولية للطيران المدني انتقادات الى إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية "أف أيه أيه" لموافقتها على الترخيص لطائرة الـ"​بوينغ​" من طراز "737 ماكس" التي تم وقفها عن الطيران منذ 6 أشهر بعد تعرضها لحادثتي تحطم، وفق ما أفاد الإثنين مصدر مطلع على القضية.

وكانت "أف أيه أيه" آخر هيئة طيران دولية تصدر قرارا بمنع طائرة "ماكس 737" من التحليق، بعد ​تحطم طائرة​ من هذا الطراز في إثيوبيا في آذار ومقتل 157 شخصاً كانوا على متنها، ثم تحطم أخرى بعد بضعة أشهر في ​إندونيسيا​ أسفر ايضا عن مقتل 189 شخصا.

وتم تكليف لجنة المراجعة الفنية التي تضم خبراء من تسع هيئات طيران دولية إضافة إلى "أف أيه أيه" و"​ناسا​" لاجراء مراجعة على إجراءات اصدار ترخيص لطراز "737 ماكس" وتقديم مقترحات لتحسين ​الطائرة​.

ووفقاً للمصدر فإن التقرير الذي يجب تقديمه في الأسابيع المقبلة يوجه انتقادات الى إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية.

وأوضح المصدر، أن من المتوقع أن ينتقد التقرير على وجه الخصوص الافتقار إلى الشفافية في الطريقة التي سمحت بها الإدارة لشركة بوينغ بتقييم الأنظمة والبرامج الحاسوبية الخاصة بطائرة ماكس.

ومن المتوقع أن تخلص اللجنة الى أن تغييرات هامة على تصميم ماكس لم تتم مراجعتها بشكل مناسب من قبل "أف أيه أيه".

وأكد متحدث باسم إدارة الطيران الفيدرالية "سنراجع بعناية جميع التوصيات وسندمج أي تغييرات من شأنها تحسين أنشطة اعطاء التراخيص "، مضيفاً أن تركيز اللجنة "على عملية الترخيص للطائرة منفصل عن الجهود المستمرة لإعادتها بأمان إلى التحليق".