محلياً:

أكد رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ خلال مؤتمر إطلاق"​​موازنة​​ المواطن و​المواطنة​ 2019"أنه للسنة الثانية على التوالي تُطلق هذه الموزانة، وقال إنه في السنوات الأخيرة أقرت 3 موازنات على التوالي بعد إنقطاع 12 سنة"، مؤكداً أن "إقرار ​الموازنة​ أمر أساسي ومن المهم إقراره أيضا ضمن ​المهل الدستورية​".

وقال الحريري إن ​لبنان​ يمر بوضع دقيق جداً وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات صعبة في المرحلة المقبلة"، لافتاً إلى أن "كلفة الإصلاح والقرارات التي يجب اتخاذها اليوم أقلّ بكثير من كلفة إدارة الأزمة إذا حصلت، وخاصة اذا خرجت عن السيطرة.

وأشار الحريري إلى وجود مجال لمعالجة المشاكل، وقال إن التحديات واضحة والحلول معروفة وتم التأكيد عليها في الرؤية التي طرحت في مؤتمر "سيدر" و​البيان الوزاري​ ولقاء بعبدا ال​اقتصاد​ي".

وأكد الحريري أن "المهم اليوم الإنتقال الى مرحلة تنفيذ ورشة إصلاح كبيرة ومهمة وشدد حرصه على أن يشارك فيها الجميع من خلال حوار اقتصادي اجتماعي بنّاء داخل مؤسسات ​الدولة​ و​القطاع الخاص​ والمجتمع الدني.

وأضاف الحريري أن "الإصلاح لا يتم بين ليلة وضحاها، هو مسيرة مستمرة وعملية تتطلب الوقت والجهد وحتى ينجح الاصلاح يجب أن نؤمن توافقا سياسيا ويجب أن تواكبه إدارات مؤسسات عامة، والمطلوب منها الإستنفار لمواكبة هذه الورشة، ولدي الثقة أنه لدينا ما يكفي من قدرات وطاقات للنهوض بالاقتصاد اللبناني​ ومؤسساته".

ومن جهته، تمنّى وزير المالية علي حسن خليل من جهته أن تنجز موازنة الـ 2020 في مجلس الوزراء في موعدها الدستوري قبل منتصف تشرين الأول المقبل، بما يعزّز مصداقية الدولة، وللمرة الأولى قبل نهاية العام المالي.

وقال خليل خلال مؤتمر إطلاق "موازنة المواطن والمواطنة 2019" إن هذه الخطوة تؤكد مسار لبنان على طريق الإصلاح في المالية العامة.

ورأى خليل أنه إذا خلصت النوايا واستمر الاستقرار السياسي والأمني فإنه باستطاعة لبنان القيام بالإجراءات اللازمة ووضع البلاد على سكة الخروج من الوضع المتمادي.

وأكد وزير المال أنه لا يمكن بعد اليوم التحرك من دون خطة استراتيجية تلامس وتعالج قضايا الناس ومؤسسات الدولة.

ودعا خليل كل هيئات المجتمع المدني والمؤسسات لفتح نقاش حول أرقام موازنة 2019 لوضع الحكومة تحت سقف ​المحاسبة​ والمراقبة ولتسجيل كل الملاحظات.

عربياً:

أكد وزير ​الطاقة​ الإماراتي، سهيل المزروعي، أن هناك طاقة إنتاجية فائضة وكميات يمكن أن تستخدم كرد فعل فوري على حادث "​​أرامكو​​"، وذلك وفقاً لقناة "سي إن بي سي".

وحسب البيانات، توقفت عمليات الإنتاج في معامل بقيق وخريص بشكل مؤقت، مما أدى حسب التقديرات الأولية، إلى توقف كمية من إمدادات ​الزيت الخام​ تقدر بنحو 5.7 مليون برميل.

ومن جهتها، طلبت وحدة ال​​تجارة​​ التابعة لشركة ​أرامكو ​السعودية​​ منتجات نفط للتسليم الفوري عقب الهجمات على منشآت "أرامكو".

وأصدرت "أرامكو للتجارة" استفسارات بشأن تسليم شحنات ​ديزل​.

وأشارت مصادر في قطاع تجارة ​النفط​ العالمي بأن "أرامكو" قد تكون اشترت شحنتين من وقود الديزل الذي يحتوي على نسبة كبريت منخفضة جداً.

وفي هذا السياق، إرتفعت تكلفة تأمين الانكشاف على ​الديون​ ​السعودية​ الحكومية إلى أعلى مستوى في أسبوعين بعد الهجمات التي طالت منشآت نفطية لشركة "​أرامكو​" والتي أوقفت نحو 5% من إمدادات ​النفط​ العالمية.

وارتفعت تكلفة ​مبادلة​ مخاطر الائتمان السعودية لخمس سنوات بـ 5 نقاط أساس منذ إغلاق الجمعة إلى 65 نقطة أساس بحسب "أي أتس أس ​ماركت​".

أميركياً:

أكد الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ أن بلاده مستعدة للسحب من ​احتياطي النفط​ الاستراتيجي الخاص بها في السوق العالمية عند الضرورة.

وجاءت تصريحات ترامب في تغريدة له عبر "تويتر"، على خلفية الهجوم على منشأتين نفطيتين تتبعان شركة "​أرامكو​" شرقي ​السعودية​.

وقال ترامب إن "الهجوم على معملي "أرامكو" قد يؤثر على إمدادات الخام للأسواق العالمية.. سمحت بالسحب من ​مخزونات​ النفط الاستراتيجي الأميركية إذا لزم الأمر".

وبدوره، رأى وزير الطاقة الأميركي، ​ريك بيري​، أن استجابة سوق ال​نفط​ للهجوم على منشأتي نفط بالسعودية مطلع هذا الأسبوع ستكون إيجابية.

وقال بيري، في كلمة أمام المؤتمر العام السنوي للدول الأعضاء في ​الوكالة الدولية للطاقة​ الذرية: "رغم جهود ​إيران​ الخبيثة، واثقون بشدة من متانة السوق وفي أن استجابتها ستكون إيجابية".

عالمياً:

سجلت عقود الذهب ارتفاعاً لتفوق الـ 1510 ​دولارات​ للأوقية، عقب الهجمات على معملي شركة "أرامكو" السبت الماضي.

ويقبل المستثمرون على المعدن النفيس كملاذ آمن في بداية الأسبوع مع ترقب قرارات مهمة بشأن ​السياسة النقدية​ من بنوك مركزية على رأسها ​الاحتياطي الفيدرالي​، إذ من المتوقع أن يخفض الفائدة مجددًا في اجتماعه على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء.

وارتفعت العقود الآجلة للمعدن النّفيس بنسبة 0.9 % أو 13.4 دولار إلى 1512.9 دولار للأوقية، في تمام الساعة 09:30 صباحًا بتوقيت بيروت، كما صعد سعر التسليم الفوري 1.19 % عند 1506.26 دولار للأوقية.

وعلى صعيدٍ آخر، صعدت أسعار ​النفط​ بأكثر من 18% عند فتح الأسواق بعد هجمات على منشأتي نفط في ​السعودية​، مما أثر على أكثر من 50% من إمدادات النفط العالمية.

وإرتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" ما يزيد على 19% لتصل إلى 71.95 دولار للبرميل بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من 15% إلى 63.34 دولار للبرميل، قبل أن يقلص النفط من مكاسبه إلى نحو 10%.

وفي هذا السياق، أكد أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول "​أوبك​"، ​محمد باركيندو​، أن ​السعودية​ في تواصل مع المنظمة، والوضع تحت السيطرة بشأن إمدادات ​النفط​.

وقالرأى باركيندو إن "الأمر لا يستوجب الذعر ولا اجتماع عاجل لأوبك والسعودية تتعامل بشفافية".

وأضاف: "أنا في ​بغداد​ و​الحكومة العراقية​ أكدت لي التزامها بالاتفاق".

ومن ناحيته، أكد وزير الطاقة الروسي ​ألكسندر نوفاك​ وجود ​مخزونات​ ​نفط​ تجارية كافية في أنحاء العالم لتغطية أي نقص في الإمدادات من ​السعودية​.

وأشار نوفاك إلى أن معايير اتفاق إنتاج النفط العالمي لم تتغير وإنه لا حاجة فورية لعقد اجتماع استثنائي لأوبك والمنتجين المستقلّين.

ومن جهتها، حذّرت مؤسسة "أس أند بي غلوبال ​بلاتس​"، المزود العالمي الرائد والمستقل لبيانات المؤشرات السعريّة لأسواق ​الطاقة​ والمواد الأولية من أن الهجمات على معملي شركة "أرامكو" ستؤدي فعلياً إلى القضاء على الطاقة الإنتاجية الفائضة للنفط في العالم.

وأشارت "أس أند بي غلوبال بلاتس" إلى أن التوقعات على المدى الطويل صعودية نظراً للحاجة العاجلة إلى خفض ​مخزونات​ ​النفط الخام​.

وفي سياقٍ آخر، كشف رئيس وزراء ​الصين​ لي كيشيانغ عن صعوبة المحافظة على معدل ​نمو الاقتصاد الصيني​ فوق 6 % سنويا، في ظل حالة الغموض التي تحيط بالأوضاع الدّولية.

وقال رئيس الوزراء الصيني إن اقتصاد بلاده يواصل "تطوره السلس والمستدام" رغم "الغموض العالمي".

في الوقت نفسه حذر لي من تباطؤ جديد لثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي ينمو حاليا بأقل معدل له منذ عقود في ظل ضغوط الحرب التجارية مع ​الولايات المتحدة​.