كشفت صحيفة "​فايننشال تايمز​" البريطانية أنّ الهجوم على منشأتي ​النفط​ في ​السعودية​ كشف نقاط الضعف في ​سوق النفط العالمي​، وهزّ ثقة العالم في السعودية كأكبر منتج يَعتمد عليه في العالم للنفط. وذلك في تقرير لديفيد شيبارد وأنجيلي رافيل، بعنوان "الهجوم يهدد الثقة في إمدادت ​النفط​ ​السعودية​".

وأكدت على أنّ "السؤال المباشر الآن هو كَم من الوقت ستحتاجه السعودية للعودة إلى قدرتها الكاملة على ​إنتاج النفط​؟ وما إذا كان بإمكانها حتّى ذلك الحين أن تضغط على بنيتها الحاليّة لتعويض الإنتاجية المفقودة، حتّى يتمّ إصلاح الخسائر في المنشآت المتضررة". كما شدّدت على أنّ "القضية الأهم بالنسبة للمتعاملين في أسواق النفط وللاقتصاد العالمي بصورة عامة هي تحطّم صورة السعودية كالدولة الّتي لا تتأثّر ولا تهتزّ ولا يختلّ إنتاجها للنفط".

وفي هذا الإطار، أشارت شركة "ريستاد إنرجي" للاستشارات النفطية، للصحيفة، الى أنّ "الهجمات قلبت السوق رأسًا على عقب في عطلة نهاية الأسبوع، وهدّدت صورة الوفرة في إنتاج النفط و​الطاقة​ الّتي نتجت عن غزارة الإنتاج الأميركي للغاز الصخري".

وذكرت الصحيفة أيضا أنّ "أسواق النفط العالمية الآن يجب عليها أن تفكّر في أنّ أعداء السعودية في المنطقة لديهم القدرة على شنّ هجمات في أعماق السعودية، وتهديد بنيتها التحتيّة وحقول نفطها".