عمد فريق من المصممين الإندونيسيين الى تطوير غواصات تصنع ​الجليد​، من أجل حل أزمة المناخ في ​القطب الشمالي​. وحصلت هذه الفكرة، على المرتبة الثانية خلال مسابقة تصميم دولية تدعو إلى اقتراح مناهج جذرية للاستدامة، وهي الأحدث في سلسلة من المقترحات الجديدة لإعادة تجميد قطبي الأرض.

ووضعت مجموعة الباحثين، والتي يقودها المهندس المعماري فارس راجاك كوتاتوهاها، البالغ من العمر 29 عاماً، تصوراً لغواصة قادرة على إنتاج جبال جليدية سداسية الشكل بكثافة 4.9 متر وعرض 25 متراً. وستبدأ العملية بغمر مركز الغواصة بمياه البحر. ثم ستُنقى ​المياه​ من الملح، ما سيرفع درجة تجمد المياه بأكثر من 3 درجات فهرنهايت، وبعد ذلك ستغلق فتحة الحجرة التي تختزن المياه لحمايتها من أشعة الشمس.

وبهذه الطريقة، ستتشكل كتلة الجليد بشكل طبيعي في الداخل، ثم ستُطلق بعد شهر من اكتمالها. وبحسب الفريق المسؤول عن المشروع، قد يساعد الشكل السداسي للكتل الجليدية على التشابك مع بعضها البعض، وتشكيل الكتل المجمدة بشكل أكبر.

ولكن لا تزال هناك أسئلة كثيرة حول هذا المفهوم. ولم يقرّر المصممون بعد كيفية تشغيل الغواصة، التي تسعى المجموعة أن تجعلها مستدامة كلياً. فهل يمكن أن تقوم الغواصات بهذه المهمة من الناحية النظرية

ولكن يوجد في هذا الاقتراح وغيره من الاقتراحات المشابهة ثغرة، وهي أن صناعة الثلج لا تغير من مستوى سطح البحر بشكل كبير. وإذا كان الجليد لا يزال يطفو على سطح المياه التي تشكل منها، فلن تتغير كتلة البحر الكلية. والجدير بالذكر أن كتل الجليد تعكس أشعة الشمس بشكل أكبر من المياه المفتوحة، لذا فإن الأسطح المجمدة الكبيرة تعني المزيد من إرسال الإشعاع إلى الفضاء.