رأى الإقتصادي روي بدارو، أحد الإقتصاديين الذين وضعوا الورقة الأساسية للإجتماع الإقتصادي في بعبدا يوم أمس، أن خطوة ​رئيس الجمهورية ميشال عون​ بدعوة الأفرقاء السياسيين لهذا الإجتماع كانت "خطوة مباركة وممميزة لأننا لم نراها سابقاً"، مشيراً إلى أنه لحظ جدية كبيرة لدى فريق الرئيس وحلفائه للوصول الى حل ينقذ ​لبنان​ واللبنانيين.

وأوضح بدارو، في حديث خاص لـ"الإقتصاد"، أن الخبراء الإقتصاديين الذين وضعوا الورقة الأولية للإجتماع "مُنحوا أربعة أيام لوضع مقترحات إجراءات إصلاحية أولية، أي ليس سياسات...هذه الورقة برأيي، مدخل جيد جداً لنتمكن من الدخول في عملية الإصلاح".

(وهنا أشار الى أن الخبراء الذين شاركوا في وضع الورقة تم اختيارهم على اساس الكفاءة ونظافة الكف وليس على أساس الإنتماء الحزبي).

وأضاف: "في الورقة، هناك "المهم والألحّ"، المهم وهو الأساسي أي أم المشاكل يتمثّل بالعجز المالي، أما الألح فهو: الميزان الجاري. رأينا أنه من المهم اليوم حصولنا على ثقة الأسواق الداخلية والخارجية لنتمكن من إعادة جذب التدفقات المالية، فنكسب الوقت لمعالجة العجز المالي، وذلك لأن الأخير يحتاج الى قوانين وتوافقات وآليات وإلى ما هنالك... هناك العديد من الإصلاحات السريعة التي ستؤمن استعادة الثقة، كإصلاحات ​الكهرباء​ مثلاً"، لافتاً الى أنه "اليوم بالتصنيف الحالي، نحن خارج ​الأسواق العالمية​".

وعن التغييرات التي أجريت على الورقة الأولية في اجتماع أمس، قال بدارو أن "الخبراء عادةّ يقترحون أمور لا يحبّها ​السياسيون​ كالضرائب، وذلك لأنها ليست شعبوية. نحن كاقتصاديين، أي تقنيين، اقترحنا ضريبة 15% على الكماليات، مع تحديد الكماليات فيما بعد طبعاً"، مشيراً إلى أن هذه الضريبة تصل الى 24% في ​اليونان​.

وأضاف بدارو: "من القضايا الأساسية التي اقترحناها أيضاً، ليس إقرار زيادة على سعر صفيحة ​البنزين​، بل تثبيت سعر البنزين، بحيث تستفيد الدولة من انخفاض سعر ​النفط​ فيما بعد لدعم أمور أخرى، كصندوق لدعم تثبيت سعر صرف الليرة مثلاً".