استقبل وزير المالية علي حسن خليل بيار دوكان، المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مقررات مؤتمر سيدر وجرى عرض لمجمل القضايا المتعلقة به وب​موازنة​ 2020 والإصلاحات التي تتضمنها.

وبعد الاجتماع صرّح دوكان بالآتي: "لقد جئت الى لبنان مثلما اعتدت لأناقش تنفيذ مؤتمر سيدر ضمن خطة ثلاثية:

1- المشاريع (مدى تقدمها )

2- تمويلها

3- الإصلاحات القطاعية والعامة المتعلقة بتطبيق هذه المشاريع كما تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر سيدر المنعقد في شهر نيسان من العام الماضي".

وقال: "في هذا الاطار، اجتمعت مع وزير المالية وتمحور نقاشنا حول مواضيع عدة وخاصة المسائل التي تقع ضمن نطاق صلاحياته، وبشكل خاص مضمون موازنة العام 2019 التي تم اقرارها في شهر تموز. وخلال زيارتي الاخيرة كنت قد صرّحت أنني سأعود بعد اقرار ​الموازنة​، وهذا ما حصل. لقد أكد لي معالي الوزير أن كله ثقة أن موازنة العام 2019 سيتم تنفيذها كما جاء في مشروع الموازنة الذي تم التصويت عليه في شهر تموز، وهذا خبر سار اذاً. لقد تحدثنا أيضا عن موازنة 2020 وأكد لي معاليه أنه سيتم اقرارها في العام 2019 وليس في تموز 2020، وأنا أصدّقه فذلك أساسي ليس فقط لإرضاء الأسرة الدولية بل لأنه من الضروري الالتزام بالمهل عند وضع التوقعات المتعلقة بالموازنة. وعلى عكس ما ورد في الصحافة، لا علاقة لزيارتي بالاجتماع الذي انعقد البارحة بين الرؤساء، فقد كان متفق عليها من قبل".

وفي ما يتعلق بموازنة 2020، أشار دوكان الى أن "الهدف هو الاسراع بالالتزام بالرزنامة المحددة لذلك . فمن الضروري بالنسبة لحسن سير الاقتصاد اللبناني اظهار أنه يتم اتخاذ القرارات، فذلك يبعث الاطمئنان لدى الاسرة الدولية والمواطنين اللبنانيين والأسواق. ان مضمون الموازنة لا يزال قيد النقاش وأنا أتفهم أنها ستتضمن اجراءات من شانها تقليص العجز ومتعلقة بالإنفاق وربما أيضا بالإيرادات".

واضاف: "لقد أشار الوزير الى أن العديد من الاصلاحات تتمحور، كما جاء في مؤتمر سيدر، حول المشتريات العامة والجمارك ومكافحة التهرب الضريبي. من الجيد تقديم رزمة من الاصلاحات لينظر فيها مجلس الوزراء أولا ومن ثم مجلس النواب خلال الأسابيع المقبلة. اذا هذه أخبار جيدة. ان العمل جار اذا. ان بلادي تصغي الى لبنان وتريد مساعدته. فقد ذكرت المساعدة الفنية التي يمكننا تقديمها على صعيد الاصلاحات المتعلقة بالجمارك والمشتريات العامة. نأمل أن نكون أفضل وسيط بين لبنان وباقي العالم والاسرة الدولية والأسواق. وهنا أود أن أذكر هنا المثل الفرسي القائل :"أعن نفسك، تعنك السماء". أي أن على لبنان المضي قدما وكل ما استمعت اليه يطمئنني أن هذا ما يحصل الآن".

وفي إطار الأسئلة والأجوبة، أكد دوكان إن "سيدر" لا يزال قائما اذ أنه "لا يوجد بند بطلان او نهاية. فقد التزمنا باطار سيدر ببرنامج استثمار يمتد على 12 عاما. لم نقل ان المؤتمر مؤقت أو يمتد على 4 أو 5 سنوات. هذه هي المرحلة الأولى من برنامج الانفاق الاستثماري . لذا لم نقل اننا ستنوقف يوماً ما. علينا التقدم على الأصعدة الثلاثة كما ذكرت. لا يتعلق الأمر فقط بالاصلاحات. الاصلاحات ضرورية ولكن يجب أيضا احراز تقدم على صعيد المشاريع . هناك برنامج استثماري واسع، أكرر أنه يمتد على 12 سنة، ويجب تحديد الاولويات. وهذا ليس دور الأسرة الدولية. فهي لن تقوم بذلك عوضا عن السلطات اللبنانية. لقد علمت ان بعض المشاريع انطلقت وبدأت تحرز تقدما. اذا، اجابة على السؤال، ان الأسرة الدولية مستعدة لمساعدة لبنان".